إعلان أفقي

الاثنين، 12 يونيو 2017

ترجمة سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه بين الحافظ ابن حجر وابن الأزرق الأنجري

Posted by mounir  |  at  يونيو 12, 2017


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فقد ترجم الحافظ ابن حجر لسبرة بن معبد الجهني في كتابه الإصابة 3 / 27  فقال: (نزل المدينة وأقام بذي المروة، وروى عنه ابنه الربيع، وذكر ابن سعد أنه شهد الخندق وما بعدها، ومات في خلافة معاوية. )  اهـ.
فنظر ابن الأزرق إلى طبقات ابن سعد ـ وهو الذي لا يحسن النظر في كتب الأولين، ويجهل مناهجهم في التأليف ـ فاستنتج أن ابن حجر قد أخطأ في العزو، وأن ابن سعد لم يذكر سبرة في زمرة من شهد الخندق وما بعدها.
فقال في كتابه عن المتعة ص: 143 ـ 144: (ما نسبه الحافظ لابن سعد صاحب الطبقات عن شهود سبرة غزوة الخندق وما بعدها خطأ فاحش من الحافظ ... ) ثم نقل كلام ابن سعد وقال بعده: ( فيبدو أن الحافظ بن حجر  يخلط بين سبرة بن معبد وغيره، فلم أر أحدا ذكر سبرة فيمن شهد الخندق، بل ولا ما بعدها.
فاحذر من غلطات الكبار ) اهـ .
وبما أن زلات الكبار تستهوي ابن الأزرق ولو كانت موهومة، فإنه يبحث عن كل قشة يتعلق بها كي ينسب الأخطاء لعلماء السنة ومحدثيهم، قصد إزالة الثقة عنهم، ولم يدر المسكين أن ابن حجر ممن تصحح الكتب والمخطوطات من حفظه.
وفيما يلي بحث مختصر يبين فحش خطأ ابن الأزرق، وصواب الحافظ ابن حجر رحمه الله، سأعرضه مختصرا من خلال النقاط التالية:
1 ـ أما فيما يتعلق بمنهج ابن سعد في طبقاته، فقد عقد رحمه الله بابا خاصا بكل صنف من أصناف الصحابة رضوان الله عليهم، ثم عقد ترجمة لكل واحد منهم.
2 ـ عقد ابن سعد فصلا كاملا للصحابة الذين شهدوا الخندق وما بعدها فقال 5 / 5: « الطبقة الثالثة من المهاجرين والأنصار ممن شهد الخندق وما بعدها، منهم من المهاجرين ممن أسلم فيما بين الخندق وفتح مكة من بني عبد شمس بن عبد مناف »، وعد فيهم سبرة بن معبد الجهني 5 / 265 ( طبعة الخانجي ).
3 ـ هذا الفصل سقط من جميع طبعات الكتاب الأولى نظرا لوجود خرم في المخطوطات المعتمدة، إلا طبعة الخانجي بالقاهرة بتحقيق الدكتور: علي محمد عمر ط الأولى: 2001 م، فقد أثبتها بعد أن ظفر بمخطوط يحتوي على هذه الزيادة التي تؤكد أن ابن سعد قد ذكر سبرة بن معبد فيمن شهد الخندق وما بعدها.
4 ـ ذكر الدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه للطبقات الصغير لابن سعد 1 / 11، أن طبعة الخانجي هي أفضل طبعات الطبقات وأتمها.
خلاصة:
قد يقول قائل، ويتساءل متسائل: ما أثر هذا الخطأ على أصل البحث في نكاح المتعة ؟
فنقول: إن الهدف هو بيان أنموذج مصغر للهفوات والسقطات العلمية التي حشا بها ابن الأزرق مؤلفه. وقد بينت من قبل نماذج عديدة لتلكم السقطات، كنسبته القول بالإباحة للإمام مالك !، وادعائه تشكيك البخاري والدارقطني في صحبة سبرة، وتصحيحه لخبر واه يعتمده الشيعة في نسبة القول بالتحريم لعلي رضي الله عنه، والقول لأن الإمام مالك والإمام الشافعي ويحيى ابن معين يضعفون حديث سبرة رضي الله عنه...
أقول هذا مع العلم أن ما خفي كان أعظم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

هناك تعليق واحد:

  1. اذا كان ليس ثمة علة قادحة في سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه، فعندك علة قادحة في ( عبدالعزيز بن عمر) فهو ضعيف و علة اخرى قادحة ان حديث سبرة مخالف لما هو اصح منه و لم يروي احد من الصحابة حديث منع نكاح المتعة في حجة الوداع الا هو مع ان كبار الصحابة و المشاهير منهم كانوا مرافقين له مثل سيدنا جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه فهو الذي روى حديث الحج فلما لم ينقل ما نقله ( سبرة بن معبد)
    فقد قال سيدنا جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه: ( استمتعنا على عهد رسول الله و ابي بكر و عمر)

    حتى سيدنا عمر قال انه هو الذي نهى عن نكاح المتعة لأسباب قد بينها هو كما فعل في تعطيل حد السرقة عام المجاعة

    اضف الى ان هناك علة قادحة و هي ان عبدالله بن نمير لم يلتقي بعبد العزيز بن عمر فكيف كان من تلاميذه و لم يكن وسائل اتصال حديثة و تواصل عبر الفيديو كما هو الان فكيف اصبح تلميذه، هذا تدليس
    و علل اخرى يطول الزمان بشرحها

    ردحذف

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى