إعلان أفقي

الاثنين، 15 مايو 2017

دروس الدعم: السلسلة الثانية / الأولى باكلوريا ( الحلول المقترحة )

Posted by mounir  |  at  مايو 15, 2017

دروس الدعم: السلسلة الثانية  ( الحلول المقترحة )
الدروس المستهدفة: الشطر الثاني من سورة يوسف عليه السلام، الإيمان والعلم، الرسول صلى الله عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا، الطلاق، الصبر واليقين، العفو والتسامح، الشطر الثالث من سورة يوسف عليه السلام.
السياق:
وقع نقاش بينك وبين أصدقائك حول التطورات السريعة التي يعيشها العالم المعاصر، وتبادلتم أطراف الحديث حول السبل الكفيلة بالنهوض بالمجتمع المغربي وجعله يسير في ركب التطور والرقي، فكان الحوار على الشكل التالي:
الصديق 1: إن أهم أسباب تخلف المسلمين اليوم هو تمسكهم بتعاليم الإسلام الداعية إلى التكاسل والخمول والتواكل، والتي تنفر من العلم والتعلم، وتكتفي بالجانب الروحي فقط.
الصديق 2 : إن سبب الكثير من المشاكل التي نعاني منها هو تلك الحمولة المعرفية التي تلقاها المغاربة عبر عشرات السنين من خلال دراسة نصوص تدعو إلى العنف وترسخ ثقافة الإقصاء، الشيء الذي أثر سلبا على العلاقات الاجتماعية والأسرية، وما الأرقام المهولة لحالات الطلاق عنا ببعيد.
الصديق 3 : يجب اقتفاء أثر المجتمعات الغربية إذا أردنا أن نرتقي ونتطور، فهي تمثل بحق نموذجا لا نظير له في الديمقراطية، حيث تعطي لمواطنيها الحق في إبداء الرأي والمشاركة في الشأن السياسي.
الصديق 4 : المشكلة ليست في الإسلام لأنه يدعو إلى العلم، كما أن تعاليمه ترسخ قيم العفو والتسامح، وتحث على استحضار المسلم لمبدأ التشاور، مع الدعوة إلى الصبر على البلاء واليقين بأن النصر والفرج قريب، كما يستفاد من قصة يوسف عليه السلام.
السند الأول:
قال تعالى:
•وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( 22 )           ـ سورة يوسف عليه السلام ـ   
السند الثاني:
خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا أَتَى ذَا الحُلَيْفَةِ، قَلَّدَ الهَدْيَ وَأَشْعَرَهُ وَأَحْرَمَ مِنْهَا بِعُمْرَةٍ، وَبَعَثَ عَيْنًا لَهُ مِنْ خُزَاعَةَ، وَسَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ بِغَدِيرِ الأَشْطَاطِ أَتَاهُ عَيْنُهُ، قَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا جَمَعُوا لَكَ جُمُوعًا، وَقَدْ جَمَعُوا لَكَ الأَحَابِيشَ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ، وَصَادُّوكَ عَنِ البَيْتِ، وَمَانِعُوكَ، فَقَالَ: «أَشِيرُوا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيَّ، أَتَرَوْنَ أَنْ أَمِيلَ إِلَى عِيَالِهِمْ وَذَرَارِيِّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَصُدُّونَا عَنِ البَيْتِ، فَإِنْ يَأْتُونَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَطَعَ عَيْنًا مِنَ المُشْرِكِينَ، وَإِلَّا تَرَكْنَاهُمْ مَحْرُوبِينَ»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَرَجْتَ عَامِدًا لِهَذَا البَيْتِ، لاَ تُرِيدُ قَتْلَ أَحَدٍ، وَلاَ حَرْبَ أَحَدٍ، فَتَوَجَّهْ لَهُ، فَمَنْ صَدَّنَا عَنْهُ قَاتَلْنَاهُ. قَالَ: «امْضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ»                                                       ـ صحيح البخاري: 4178 ـ

تأمل السياق والسندين الأول والثاني ثم أجب على الأسئلة أسفله:
نصائح مهمة بين يدي الموضوع:
أ ـ كيف نتعامل مع سؤال القضية الأساسية ؟
القضية الأساسية للنص الشرعي أو النثري أو السياق يكون على شكل عبارة مقتضبة جدا ومركزة تتحدث عن الموضوع الرئيس الذي يدور حوله النص دون تفصيل، وكأنك تضع عنوانا مناسبا له.
ب ـ كيف نجيب على السؤال المتعلق بإبداء الرأي أو التحليل والمناقشة ؟
الجواب المتعلق بإبداء الرأي يمكن التعامل معه من خلال التقنيات التالية:
أ ـ إبداء الرأي ( أتفق / لا أتفق )، ب ـ انتقاد الرأي موضوع النقاش في حالة عدم الموافقة على ما ورد فيه، أو إبداء محاسنة ومدى انسجامه مع الشرع في حالة الاتفاق مع قائله، ج ـ تقديم البدائل والحلول الشرعية في حالة الاعتراض عليه، أوتأييده وتعزيزه في حالة موافقته لتعاليم الإسلام. د ـ الاستدلال على رأيك بالدليل الشرعي المناسب في حالة ما إذا طلب منك ذلك.
1 ـ ما القضية الأساسية التي يطرحها السياق.
الجواب المقترح:
مشكلة التخلف: الأسباب والحلول.
2 ـ اشرح ما تحته خط.
الأجوبة المقترحة:
ـ الطلاق: حل ميثاق الزوجية،يمارسه الزوج والزوجة، كل بحسب شروطه، تحت مراقبة القضاء.
ـ العفو: إسقاط حق متابعة الظالم ومعاملته بالمثل ، مع وجود القدرة على ذلك،-قربة لله وكرما.
ـ التسامح: تعامل الكريم باليسر واللين والتفهم.وجوده على من  أساء اليه، بالتجاوز والإعراض والستر ، مع كمال قدرته على  أخذ حقه منه.
ـ الصبر: جلد وقوة تحمل مشقة لزوم الطاعات ومكاره مخالفة الشهوات وشدائد الابتلاءات في ثبات ويقين وسكون واطمئنان دون شكوى ولا جزع  عند البلية ولا تسخط  للأقدار الجارية.
ـ اليقين: عِلم جازم لا يقبل الريب ومستقر لا يلحقه التقلب، وراسخ  يسكن القلب إليه ويطمئن به.
3 ـ استخرج الآراء المفسرة لظاهرة تخلف العرب والمسلمين مع اختيار أقربها للصواب.
الجواب المقترح:
الرأي الأول: أهم أسباب التخلف تمسك المسلمين بتعاليم الإسلام المتعارضة مع العلم.
الرأي الثاني: سبب التخلف هو تلك الحمولة المعرفية التي تلقاها المغاربة من خلال التعليم، عبر نصوص تدعو إلى العنف وتحث عليه.
الرأي الثالث: ليست المشكلة في الإسلام فهو يدعو إلى العلم، وإلى الكثير من القيم التي تساعد على التطور: كالعفو والتسامح والتشاور...
الرأي الشخصي: أعتقد أن أقرب هذه الآراء إلى الصواب هو الرأي الثالث ( رأي الصديق الرابع )، لأن السبب الحقيقي في تخلف المسلمين هو عدم التزامهم بتعاليم الإسلام الداعية إلى العلم والتعلم، والمرسخة لقيم العفو والتسامح والتشاور وغيرها من القيم الإسلامية الرفيعة، والتي تحث المسلم على المشاركة في الرقي الحضاري، وتدفعه للمساهمة في عمارة الأرض بالتوحيد والبناء والتشييد.
ملاحظة هامة:  ( لم نتعرض لرأي الصديق الأول، لأنه لم يكن يناقش أسباب التخلف، وإنما كان يقدم حلولا يراها مناسبة لجعل المجتمع أكثر رقيا وتقدما، وإن كان في الحل المقترح تفسير مضمر للظاهرة يمكن فهمه من لازم قوله لكن التلميذ هنا غير مطالب بلازم القول ).
4 ـ كيف تجيب على دعوى الصديق الأول مستشهدا بالأدلة الشرعية المناسبة ؟
الجواب المقترح:
لا أتفق مع هذا الرأي الذي ذهب إليه الصديق الأول، لما فيه من مجازفة وإجحاف في حق الإسلام والمسلمين، ذلك أن ديننا الحنيف يدعو إلى العلم والتعلم، ويحارب الجهل والتخلف، ويحث على العمل والاجتهاد و التوكل، وينفر من الكسل والخمول والتواكل، كما أنه يجمع بين الجانبين الروحي والعملي، وقد دلت الأدلة سواء من القرآن أو السنة على ذلك، فمن القرآن الكريم:
ـ نجد أن أول آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله تعالى: { إقرأ }، والتي تحث على القراءة وطلب العلم والتعلم.
ـ كما أن الله تعالى رفع من شأن العلماء فقال في كتابه العزيز :{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
ـ أضف إلى ذلك أن القرآن نفى المساواة بين العالم و الجاهل فقال : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }. الزمر: 9.
وأما من السنة، فنجد :
ـ قوله صلى الله عليه وسلم: ( العلماء ورثة الأنبياء ).
ـ وقوله: ( طلب العلم فريضة على كل مسلم )
ـ وقوله: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) ـ متفق عليه ـ
ـ وقوله: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
5 ـ أبرز العلاقة بين الإيمان والعلم ؟
الجواب المقترح:
هي علاقة ترابط وتكامل وانسجام، فالإيمان يدعو إلى العلم ويحث عليه، كما أن العلم يقوي دعائم الإيمان ويرسخه في قلب صاحبه.
6 ـ ما موقفك ممن يعتقد بوجود تعارض بين العلم ( الحقائق العلمية ) والإيمان ( العقائد الغيبية ) ؟
الجواب المقترح:
لا أتفق مع من يعتقد بوجود تعارض بين العلم والإيمان، لأن العلاقة بينهما هي علاقة توافق وتكامل وانسجام، فالإيمان يحث صاحبه على طلب العلم، ويدعوه إلى التفكر والتأمل وإعمال العقل، وفي المقابل: نجد أن العلم يرسخ الإيمان ويقويه ويجعله مستقرا في قلب صاحبه، لينتقل به من عبادة المقلد إلى عبادة العالم العارف بالله.
7 ـ أذكر بعض ثمرات العلم وآثاره على المسلم ؟
الجواب المقترح:
ـ العلم سبب للرفعة في الدنيا والآخرة.
ـ العلم طريقة لمعرفة الله تعالى.
ـ العلم سبيل للتخلص من ظلمات الجهل.
ـ العلم طريق لتقوية الإيمان وترسيخه من خلال مشاهدة الكون والتفكر فيه.
ـ العلم طريق المؤمن للتحرر من سلطة التبعية والتقليد.
8 ـ ما علاقة العلم برفعة التكريم والتمكين في الأرض من خلال سورة يوسف عليه السلام ؟ مع الاستدلال بالآيات الدالة على ذلك ؟
الجواب المقترح:
أشارت سورة يوسف عليه السلام إلى أن العلم سبب للتمكين في الأرض، فقد رفع الله تعالى من شأن يوسف صلى الله عليه وسلم، وبوأه مكانة عالية في مصر بسبب العلم، قال تعالى: { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) }.
وقال تعالى: { ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ( 22 )}.
وقال سبحانه: { قال لا ياتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتاويله قبل أن ياتيكما ذلكما مما علمني ربي }.
وقال عز من قائل: { قال إنما اشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ( 86 )}.
9 ـ تأمل السند الأول ثم استخرج منه سبب تمكين الله تعالى ليوسف عليه السلام في الأرض؟
الجواب المقترح:
العلم، والقوة ( بلغ أشده ).
10 ـ استخرج من السند نفسه ما يدل على أن الغالب في الناس هو الجهل ؟
الجواب المقترح:
قوله تعالى: { ولكن أكثر الناس لا يعلمون }.
11 ـ يشير السند الأول إلى نوعين من أنواع العلم تميز بهما يوسف عليه السلام، اذكرهما ؟
الجواب المقترح:
العلم بتأويل الرؤى، وعلم تدبير وتسيير الأمور المالية ( الاقتصاد ).
12 ـ ما رأيك فيما قاله الصديق ( 3 ) ؟ مع التعليل ؟
تذكير: الجواب المتعلق بإبداء الرأي يمكن الإجابة عليه من خلال التقنيات التالية:
أ ـ إبداء الرأي ( أتفق / لا أتفق )، ب ـ انتقاد الرأي موضوع النقاش في حالة عدم الموافقة على ما ورد فيه، أو إبداء محاسنة ومدى انسجامه مع الشرع في حالة الاتفاق مع قائله، ج ـ تقديم البدائل والحلول الشرعية في حالة الاعتراض عليه، أوتأييده وتعزيزه في حالة موافقته لتعاليم الإسلام. د ـ الاستدلال على رأيك بالدليل الشرعي المناسب في حالة ما إذا طلب منك ذلك.
الجواب المقترح:
لا أتفق مع ما ذهب إليه الصديق الثالث من أن الحل الأمثل للسير في ركب الرقي والتطور هو اتباع نهج المجتمعات الغربية، فهذا منهج خاطئ، لما يتضمنه من ازدراء للهوية الإسلامية، وانبهار بالحضارة الغربية القائمة أساسا على تشجيع الفواحش والدعوة إلى الرذيلة، وما اعتبره نموذجا لا نظير له في الديمقراطية قد سبقهم إليه الإسلام بالدعوة إلى الشورى، سواء من حيث التنظير أو التطبيق، حيث كانت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نموذجا عمليا للتشاور مع مختلف فئات المجتمع كما حصل في غزوتي بدر وأحد، وكما هو الحال مع أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية.
13 ـ اقرأ السند الثاني جيدا، ثم استنتج الواقعة التي يشير إليها ؟
الجواب المقترح:
صلح الحديبية
14 ـ ما المبدأ الذي اعتمده النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الواقعة ؟
الجواب المقترح:
مبدأ الشورى
15 ـ تحدث عن حضور مبدأ التفاوض في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
الجواب المقترح:
عرف النبي صلى الله عليه وسلم بقدرته الفذة على التفاوض مع المخالف قصد الوصول إلى حلول وسط ترضي الطرفين معا، وقد دلت سيرته العطرة على تميزه في هذا المجال، وخير مثال على ذلك النماذج التالية:
ـ مفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم لمشركي قريش في صلح الحديبية.
ـ مفاوضته ليهود بني النظير في شأن خيبر.
ـ مفاوضته لمجموعة من صناديد قريش منهم عتبة بن أبي ربيعة.
16 ـ أذكر أهم مميزات أسلوب التفاوض لدى النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب المقترح:
ـ تقوية موقف الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ إرباك صفوف الخصوم.
ـ المرونة في التفاوض وعدم الاهتمام بالشكليات.
ـ وضع القوة واللين في موضعهما المناسب، كما في ردة فعله من مقتل عثمان رضي الله عنه، مقارنة مع ليونته في كتابة بنود الوثيقة.
17 ـ يعتقد البعض أن الغرب سباق إلى اعتماد مبدأ التشاور من خلال المبادئ التي تدعو إليها الديمقراطيات الحديثة، ما موقفك المعلل من هذا الرأي ؟
الجواب المقترح:
لا اتفق مع هذا الرأي، لما يتضمنه من إجحاف في حق الإسلام والمسلمين، ولما ينطوي عليه من جهل عميق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبأحكام الإسلام التي تدعو إلى الشورى وتحث عليها، كما في قوله تعالى: { وشاورهم في الأمر }، وقوله سبحانه في حق المؤمنين: { وأمرهم شورى بينهم }.
18 ـ أذكر نماذج تدل على حضور مبدأ الشورى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
الجواب المقترح:
تعددت نماذج استشاراته صلى الله عليه وسلم للصحابة، ومن الأمثلة على ذلك:
ـ مشاورته للصحابة في غزوة بدر الكبرى بين المواجهة وغيرها.
ـ مشاورته لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في أسرى بدر.
ـ استشارته أم سلمة في صلح الحديبية.
ـ استشارته للصحابة في غزوة الخندق.
19 ـ اذكر بعض فوائد وآثار مبدأي الشورى والتفاوض ؟
الجواب المقترح:
ـ نشر المحبة بين الرئيس والمرؤوس، والحاكم والمحكوم، والأسرة وربها ...
ـ رص الصف الداخلي وتوحيد الكلمة في وجه العدو الخارجي.
ـ تدبير الاختلاف وتضييقه وتقليله.
ـ سداد الرأي، ورجاحة العقل: فعقلان خير من عقل واحد.
ـ الإحساس بالمسؤولية في اتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية.
ـ التحلي بقيم التواضع والتخلص من الأنانية والتكبر والاستعلاء
20 ـ ورد في الوضعية أن ارتفاع نسبة الطلاق راجع في كثير من الأحيان إلى انتشار ثقافة العنف المستمدة من نصوص الشرع، ما رأيك في هذا التفسير ؟
الجواب المقترح:
لا أتفق مع هذا الرأي، لما فيه من رؤية قاصرة في معالجة انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع، ذلك أن الشريعة الإسلامية تنبذ العنف بكل أنواعه، وتدعو إلى العفو والتسامح، كما أنها تحث الرجال على حسن معاملة زوجاتهن، وقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم خيرية الرجال في معاملتهم الطيبة مع زوجاتهم، وأمر بالرفق في كل شيء، ونهى عن العنف وأخبر أنه لا يأتي بخير.
21 ـ يعتبر الطلاق حلا شرعيا منطقيا لكثير من حالات الزواج الفاشل، تحدث عن بعض مقاصد الطلاق ؟
الجواب المقترح:
ـ تفادي الأضرار النفسية والصحية للزواج الفاشل.
ـ دفع الزوجين إلى إعادة ترتيب حياتهما الزوجية بروح جديدة وبأسلوب أفضل.
ـ  اتسام الإسلام بالواقعية حيال الطوارئ، فقد يصاب أحد الزوجين بمرض عضال، أو يكون سيء الخلق، أو يكون أحدهما غير عفيف ... ، فيأتي الطلاق لإزالة الضرر الواقع.
ـ أن من الطبائع ما لا يألف بعض الطبائع، فكلما اجتهد في الجمع بينهما زاد الشر والشقاق وتنغصت المعايش فيكون الفراق أفضل.
22 ـ ما حكم الطلاق ؟
الجواب المقترح:
مباح عند الضرورة لقوله صلى الله  عليه وسلم: « إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق »
23 ـ تحدث عن أقسام الطلاق باعتبار إيقاعه:
الجواب المقترح:
نوع الطلاق
تعريفه
شروطه
طلاق سني
هو ما وافق السنة النبوية الشريفة
أن يقع في طهر لم يمسها فيه ـ أن يكون بطلقة واحدة، ـ أن لا يطلقها طلقة أخرى داخل العدة.
طلاق بدعي
هو ما خالف السنة النبوية الشريفة
ما اختل فيه شرط من شروط الطلاق السني.

24 ـ بين أقسام الطلاق باعتبار الآثار المترتبة عليه :
أقسام الطلاق وأنواعه باعتبار آثاره وما يترتب عنه:
النوع الأول: الطلاق الرجعي:
هو الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته داخل العدة دون الحاجة إلى إذن أو عقد، لقوله تعالى: { وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن ارادوا إصلاحا }.
النوع الثاني: الطلاق البائن:
وهو الذي لا يحق فيه للزوج مراجعة مطلقته إلا برضاها وبصداق وعقد جديد، وهو نوعان:
أ ـ الطلاق البائن بينونة صغرى: وهو الطلاق الرجعي الذي انقضت عدته، أوالطلاق قبل الدخول، أو طلاق الخلع، وطلاق الشقاق والتراضي، وكل طلاق يوقعه القاضي، باستثناء التطليق للإيلاء أو عدم النفقة.
ب ـ الطلاق البائن بينونة كبرى:  وهو الطلاق المكمل للثلاث، ويمنع من تجديد العقد مع المطلقة إلا بعد انقضاء عدتها من زوج آخر بنى بها فعلا بناء شرعيا.
25 ـ بين مدة العدة في الحالات التالية مع الدليل الشرعي المناسب:
الجواب المقترح:
أ ـ المرأة التي تحيض: ثلاثة قروء، لقوله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ }
ب ـ اليائسة أو الصغيرة التي لا تحيض: ثلاثة أشهر
ج ـ المرأة الحامل: وضع الحمل. قال تعالى: { وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ }.
د ـ المطلقة قبل الدخول: ليس عليها عدة، لقوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا }.
هـ ـ المتوفى عنها زوجها: أربعة أشهر وعشرة أيام، لقوله تعالى: { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}
26 ـ ما حكم العدة ؟:
الجواب المقترح:
واجبة.
27 ـ ما الحكمة من مشروعية العدة ؟
الجواب المقترح:
ـ الحفاظ على الأنساب من الاختلاط ، قال تعالى: { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن } ـ البقرة
ـ إمكانية تراجع الزوجين عن الخطأ الذي وقعا فيه، { وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا } ـ البقرة : 226 ـ .
28 ـ تأمل الوضعيات التالية ثم أجب ب "يجوز " / " لا يجوز " مع التعليل :
ـ غادرت ليلى بيت الزوجة مباشرة بعد طلاقها متوجهة إلى بيت أبيها:
الجواب: لا يجوز لأن المرأة تعتد في بيت الزوجية.
ـ طلق رجل زوجته طلاقا رجعيا، وبعد مرور أسبوع مسها قبل أن يراجعها:
الجواب: يجوز، لأن مسه لها هو بمثابة رجعة، لكن عليه أن يسارع بتوثيق هذه الرجعة.
ـ طلق رجل زوجته طلاقا بائنا بينونة صغرى، وبعد مرور أسبوع مسها قبل أن يراجعها:
الجواب: لا يجوز، لأنها تحرم عليه في الطلاق البائن بينونة صغرى ولا يحق له مسها إلا بعد أن يراجعها بمهر وعقد جديدين.
ـ طلق رجل زوجته طلاقا رجعيا، ثم توفي عنها قبل انقضاء العدة، فطالبت بحقها في الميراث :
الجواب: يجوز، ما دامت في فترة العدة من طلاق رجعي.
ـ طلقت امرأة نفسها بالخلع، فتوفي عنها زوجها قبل انقضاء العدة، فطالبت بحقها في الميراث:
الجواب: لا يجوز، لأن الخلع نوع من أنواع الطلاق البائن، ولا توارث بين المطلقين طلاقا بائنا.
29 ـ ميز في أنواع الطلاق التالي بين الرجعي والبائن بينونة صغرى والبائن بينونة كبرى.
التطليقة الأولى والثانية، انتهاء عدة الطلاق الرجعي، الطلاق الثلاث، الطلاق قبل الدخول، طلاق الإيلاء، طلاق الخلع، الطلاق بسبب عدم النفقة، طلاق الشقاق، طلاق التراضي.
الطلاق الرجعي
الطلاق البائن بينونة صغرى
الطلاق البائن بينونة كبرى
ـ التطلقتان الأولى والثانية
ـ طلاق الإيلاء.
ـ الطلاق بسبب عدم  النفقة
ـ انتهاء عدة الطلاق الرجعي
ـ الطلاق قبل الدخول.
ـ طلاق الخلع.
ـ طلاق الشقاق
ـ طلاق التراضي
ـ الطلاق الثلاث

30 ـ أذكر آثار الطلاق على كل من المطلقة، والمطلق، والأولاد.
الجواب المقترح:
أ ـ آثاره على المطلقة:
ـ العوز المالي والفقر الذي قد يصيبها خاصة إذا لم يكن لها مورد رزق مستقل أو عائل آخر.
ـ الشعور بالخوف والقلق من المستقبل.
ـ تضاؤل الآمال في الزواج مرة أخرى نظرا للاعتبارات الاجتماعية والتقاليد المترسخة.
ـ تصبح عرضة لأطماع الناس.
ب ـ آثاره على المطلق:
ـ كثرة التبعات المالية السابقة واللاحقة.
ـ التعرض للإصابة بالأمراض النفسية وسيطرة الأوهام السيئة على تفكيره مما يؤثر سلبا على توازنه الاجتماعي.
ج ـ آثاره على الأولاد:
ـ الحرمان العاطفي ونقص حنان أحد الأبوين مما قد يؤدي إلى انحرافهم.
ـ معاناة صدمة تفكك الأسرة التي قد تؤدي إلى تشردهم ووقوعهم في أيدي المجرمين وارتمائهم في أحضان المخدرات.
ـ تأثير الطلاق على صحة الأولاد النفسية والجسدية مما يؤثر سلبا على شخصيتهم وقدراتهم.
31 ـ ورد في السياق أن تعاليم الإسلام تدعو إلى الصبر واليقين، استدل على ذلك بما تحفظه من سورة يوسف عليه السلام، ثم عززه بأدلة أخرى من القرآن والسنة.
الجواب المقترح:
أولا: الأدلة على الصبر واليقين من سورة يوسف عليه السلام:
أ ـ قال تعالى: { وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) } ـ يوسف ـ == هذه الآية تدل على الصبر.
ب ـ وقال تعالى: { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) } ـ يوسف ـ == هذه الآية تدل على الصبر واليقين.
ج ـ وقال عز وجل: { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) } ـ يوسف ـ == هذه الآية دليل على اليقين.
د ـ وقال سبحانه: { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) } ـ يوسف ـ == (الصبر )
ثانيا: أدلة متفرقة على الصبر واليقين.
أ ـ وقال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) } ـ سجدة ـ
ب ـ وقال الله سبحانه: { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } ـ سورة العصر ـ
ج ـ عَنْ صُهَيْبٍ بن سنان، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» ـ رواه مسلم ـ
د ـ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا فِي الدُّنْيَا خَيْرًا مِنَ الْيَقِينِ وَالْمُعَافَاةِ، فَسَلُوهُمَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ » ـ رواه الإمام أحمد: 38 ـ
32 ـ أذكر بعض تجليات كل من الصبر واليقين في حياة الفرد والمجتمع:
الجواب المقترح:
أ ـ تجليات الصبر / أنواع الصبر:
ü     الصبر على طاعة الله بالتزام العبادات امتثالا لأوامر الله تعالى.
ü     الصبر عن معصية الله باجتناب النواهي والفواحش وكل المحرمات.
ü     الصبر على ابتلاء الله وامتحانه: من خلال الصبر على الأقدار المؤلمة التي قد تصيب الإنسان في حياته.
ب ـ تجليات اليقين:
ü     ـ التوكل على الله وتعلق القلب به.
ü     ـ الرضا بحكم الله، والاستسلام لقضائه وقدره.
ü     ـ الثبات على دين الله ومواجهة كل المغريات الدنيوية بعزم وثبات.
33 ـ تحدث عن أنواع الصبر: ( نفس الجواب السابق )
34 ـ بين العلاقة بين الصبر واليقين:
الجواب المقترح:
العلاقة بينهما هي علاقة تكامل وترابط، فالصبر ما هو إلا ثمرة من ثمرت اليقين.
35 ـ أذكر نماذج وصور مشرقة من صبر الأنبياء ويقينهم :
الجواب المقترح:
ـ صبر يوسف عليه السلام على ظلم إخوته له، ويقينه بنصر الله تعالى له.
ـ صبر يوسف عليه السلام على مراودة زوجة العزيز له.
ـ صبر يعقوب عليه السلام على فقدان أحب أبنائه إليه، ويقينه بلقائهما مرة أخرى.
ـ صبر النبي صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين، ويقينه بنصر الله له كما في صلح الحديبية وفتح مكة.
ـ صبر إبراهيم عليه السلام على ترك زوجته هاجر عليها السلام وابنه إسماعيل عليه السلام في صحراء قاحلة لا كلأ فيها ولا ماء، وصبره على الأمر الرباني بذبح ولده إسماعيل، ويقينه في ذلك كله بان أمر الله كله له خير.
ـ صبر أيوب عليه السلام على البلاء الذي ابتلي به في أهله وماله وبدنه، ويقينه بفرج الله سبحانه وتعالى.
36 ـ استدل على قيمتي العفو والتسامح من سورة يوسف عليه السلام.
الجواب المقترح:
أ ـ قال الله تعالى: { وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) } ـ يوسف ـ
ب ـ وقال عز وجل: { قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) } ـ يوسف ـ
ج ـ وقال الحق سبحانه: { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) } ـ يوسف ـ
37 ـ ما رأيك فيمن يقول إن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مليئة بالعنف وحب الانتقام والشدة على المخالفين ؟:
الجواب المقترح:
لا أتفق مع هذا الرأي مطلقا، والظاهر أن صاحب هذا القول لم يدرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي عرف بالعفو والتسامح حتى مع من أساء إليه، حيث إنه لا يقابل السيئة بمثلها، ولم يعرف عنه أنه انتصر لنفسه يوما قط، بل كان يعفو ويصفح ويسامح، ويكفي لهذا القائل أن يطالع مظاهر عفوه وتسامحه مع المشركين في كل من صلح الحديبية وفتح مكة، فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يسعى للانتقام حقا لانتقم من كفار قريش بعد أن مكنه الله من رقابهم أثناء الفتح.
38 ـ استدل بما تحفظه من آيات و أحاديث تدعو إلى العفو والتسامح :
الجواب المقترح:
أ ـ قال تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) } ـ آل عمران ـ
ب ـ وقال الله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) } ـ سورة الأعراف ـ
ج ـ وقال سبحانه: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) } ـ سورة النور ـ       
د ـ وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ» ـ رواه مسلم: 2588 ـ
هـ ـ وقوله عليه الصلاة والسلام: « رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى ».
39 ـ بين العلاقة بين العفو والتسامح:
الجواب المقترح:
العلاقة بينهما هي علاقة تداخل وتكامل وترابط، فهما مصطلحان متقاربان في المعنى، إلا أن التسامح أعم من العفو، لأن التسامح يكون مع المخطئ وغير المخطئ، أما العفو فلا يكون إلا في حالة الخطأ.
40 ـ تحدث عن آثار العفو والتسامح على الفرد وعلى المجتمع:
الجواب المقترح:
أ ـ آثارهما على الفرد:
ـ الإحساس براحة البال وطمأنينة القلب ، وسكينة الروح.
ـ الرفعة في الدنيا والآخرة.
ـ نيل الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
ـ تنقية النفس من الحقد والحسد والضغينة.
ـ نيل محبة الله وتحصيل رضاه.
ـ مغفرة الذنوب يوم القيامة.
ب ـ آثارهما على المجتمع:
ـ نشر المحبة بين أفراد المجتمع.
ـ إنشاء مجتمع متماسك ومتضامن كالجسد الواحد.
ـ إنتشار الأخلاق الفاضلة في المجتمع.
41 ـ اقرأ الشطر الثاني من سورة يوسف قراءة متأنية ثم أجب عن الأسئلة التالية:
أ ـ قم بشرح المصطلحات التالية: مكنا ليوسف، راودته، هيت لك، همت به وهم بها، أكبرنه، استعصم.
الأجوبة المقترحة:
ـ مكنا ليوسف: جعلنا له مكانة رفيعة
ـ راودته: طلبت منه الفاحشة.
ـ هيت لك: هلم وأقبل.
ـ همت به وهم بها: أكرهته على الفاحشة، وحاول صدها وردها.
ـ أكبرنه: قدرنه وعظمنه.
ـ استعصم: امتنع عن ارتكاب الفاحشة.
ب ـ استخرج أهم الأحكام المستفادة من هذا الشطر.
الجواب المقترح:
ـ مشروعية الدفاع عن النفس ولو بما يُسيء إلى الخصم.
ـ إكرام الله تعالى لأوليائه حيث برَّء يوسف عليه السلام بشهادة رجل من أهل زوجة العزيز.
ـ تقرير أن كيد النساء عظيم.
ـ استحباب الستر على المسيء وكراهية إشاعة الذنوب بين الناس.
ـ بيان طبيعة الإنسان في حب الإطلاع وتتبع الأخبار.
ج ـ استخرج أهم القيم الواردة في هذا الشطر:
الجواب المقترح:
ـ الكرم: { أكرمي مثواه }
ـ الإحسان: { وكذلك نجزي المحسنين }
ـ العفة: { قال معاذ الله }
ـ الإخلاص / الوفاء : { إنه ربي أحسن مثواي }
ـ النزاهة: { وشهد شاهد من أهلها }
42 ـ اقرأ الشطر الثالث من سورة يوسف عليه السلام قراءة متمعنة ثم أجب عن الأسئلة التالية:
أ ـ اشرح المصطلحات التالية: بدا لهم، سبع عجاف، أضغاث أحلام، ادكر بعد أمة، حصحص الحق.
الأجوبة المقترحة:
ـ بدا لهم: أي ظهر لهم.
ـ سبع عجاف: بقرات نحاف ومهازيل.
ـ أضغاث أحلام: أحلام مختلطة لا تعبير ولا تأويل لها.
ـ ادكر بعد أمة: تذكر بعد أمة طويلة.
ـ حصحص الحق: انكشف وظهر.
ب ـ استخرج أهم الأحكام المستفادة من هذا الشطر.
ـ الجواب المقترح:
ـ السجن ليس دائما بيت للمجرمين والمنحرفين، إذ دخله نبي الله يوسف عليه السلام.
ـ جواز حصول الرؤيا الصادقة من الكافر والفاجر.
ـ وجوب التدبير والتخطيط للمستقبل لتجنب الوقوع في الأزمات.
ج ـ استخرج أهم القيم الواردة في هذا الشطر.
الجواب المقترح:
ـ الإحسان: { إنا نراك من المحسنين }
ـ الشكر { ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون }

ـ الصدق، والاعتراف بالخطأ، والصدع بالحق: { قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين }.

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

هناك تعليقان (2):

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى