أولا: صورة المسألة
اشترط العلماء في قبول رواية الراوي
التكليف، وبناء على ذلك اختلفوا في رواية الصبي المميز هل تقبل أم لا؟
ثانيا: تحرير محل النزاع
اتفق القاضي والإمام على رد رواية
الصبي، وبقي الخلاف بينهما دائرا في وجه رده، هل يدخل في باب المقطوع به، أم أن
رده يكون على سبيل الظن لا غير؟
ثالثا: مذهب الإمامين
أ - رأي القاضي
يرى القاضي أن رد رواية الصبي من باب
الظنيات لتحقق الخلاف فيها بين الأصوليين والفقهاء وكذا المحدثين، وبما أن النزاع
في حكم روايته ثابت بين العلماء، فإن القول بقبولها أو ردها لا يرتقي إلى درجة
القطع، وهذا ظاهر رأي الفقهاء كما ذكر الإمام[1].
ب- رأي الإمام
ذهب إمام الحرمين إلى القطع بعدم قبول
رواية الصبي، وإن كان قد أثبت الخلاف بين الفقهاء والأصوليين في هذه المسألة، قال
رحمه الله:«ونحن نرى القطع برد روايته، وفي كلام القاضي في بعض
مصنفاته تشبيب بإلحاق هذه المسألة بالمظنونات، وهذا ظاهر رأي الفقهاء، والذي
نراه القطع بالرد كما تقدم»[2].
0 التعليقات: