اللامذهبية المفترى عليها

خدعوك فقالوا:
إن اللامذهبية هي دعوة لنبذ المذاهب الفقهية السنية، والاغتراف من القرآن والسنة بشكل مباشر دون وسائط، والحال: أن اللامذهبية هي دعوة للتحرر والتخلص من التعصب المذهبي وإن كنت تضع بعد اسمك وصف ( حنفي، او مالكي، أو شافعي، أو حنبلي، أو ظاهري ... ) ثم تتحرى القول الصائب بين المذاهب الأربعة أو غيرها فتكون حينها قد حققت اللامذهبية بأصولها ...
وهي أيضا ليست دعوى لعدم التمذهب، بل هي إنكار على القول بوجوب التمذهب، فيبقى المسلم متخيرا فإن كان من اهل الترجيح الجزئي قام به بنفسه فيما استطاع ترجيحه، وإن غمي عليه اختار شيخا يقلده، وإن كان من عوام الناس: وجب عليه أن يجتهد في اختيار من يفتيه ...
فرجاء لا تصنعوا خصما موهوما وتروجونه للناس بمجموعة من المغالطات التي لا توجد إلا في عقولكم ... وكل دعوى إلى نبذ المذاهب الفقهية فهي دعوى باطلة، وكل دعوى إلى وجب الالتزام بمذهب معين فهي دعوى باطلة، وكل من يدعي أن أصول المذاهب السنية تعود إلى عصر الصحابة فدعوته هاته تعود على أصل قوله بوجوب التمذهب بالبطلان ... لأن لازم هذا القول ان الحق تفرق بينهم، وبالتالي فقد انتقل هذا الحق المفرق إلى الأجيال التي بعدهم، وإذا أراد المجتهد معرفة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجب عليه النظر في المذاهب الأربعة فما غاب هنا وجده هناك، وما غاب هناك وجده هنالك وهكذا ... وهذا هو التعليل الذي علل به الإمام مالك رحمه الله رفضه إلزام الناس بمذهبه ...