إعلان أفقي

الجمعة، 1 فبراير 2019

سوانح حول الإلحاد والملاحدة ـ مجموعة تدوينات حول الإلحاد

Posted by mounir  |  at  فبراير 01, 2019

الإلحاد في قفص الاتهام ـ 3 ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو أخبرك أحدهم بأن الكون وجد من خلال بذرة بذرها رجال الفضاء المتطورون جدا ... الشيء الذي نتج عنه ظهور الحياة على الأرض ... 
1 ـ ما هو الاستنتاج البديهي الذي ستستنتجه ؟
الجواب: أن الرجل مخبول أو مجنون أو معتوه ؟ 
2 ـ صف لنا أتباعه ومقلديه ؟
الجواب: مخابيل أو مجانين أو معاتيه.
ـ قال عراب الملاحدة وسيدهم المطاع ريتشارد دوكينز عن نظريته حول وجود الكون: ( من المحتمل أنه في وقت سابق في مكان ما في الكون تطورت حضارة في الغالب بواسطة بعض الطرق الداروينية إلى مستوى عالٍ جداً من التقنية، وصمموا شكلاً من أشكال الحياة وربما بذروها في كوكبنا ... هذه إمكانية مثيرة، وأنا أفترض بأنه من المحتمل أن نجد دليلا عليها ... ) اهـ.
كل شيء ممكن عند هؤلاء إلا أن يكون الله هو خالق الكون ومدبره ...، أي عقل يخترع هذه الخرافات ؟، وأي رؤوس سوية تقبل مثل هؤلاء الرؤساء والزعماء ... ثم يقول لك قائل: لماذا يخلد مثل هؤلاء في نار جهنم ؟... إنه الجحود والاستكبار اللذان يمنعانهم من اتباع الحق، حيث يعرفونه ولا يتبعونه ...
تمتعوا بمشاهدة هذه الكوميديا الساخرة ...من خلال هذا المقطع المرئي لأغبى "نظرية" في العصرين القديم والحديث

https://www.youtube.com/watch?v=UBd126ci3GA

https://www.youtube.com/watch?v=NkW2dLju4bc

الإلحاد في قفص الاتهام ـ 4 ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو سألت أي ملحد مليون سؤال حول أصل الموجودات البسيطة في هذا الكون الفسيح، وتركت له خيارين اثنين، إما الصدفة أو الصانع، لاختار الجواب الصحيح ( الصانع )، ولسخر ممن قد يخالفه الرأي ويختار الصدفة ... لكنك إذا تدرجت معه في التعقيد حتى وصلت إلى هذا الكون الفسيح المركب تركيبا دقيقا جدا، لوجدته يسارع إلى اختيار الجواب الخطأ ( أي الصدفة )... وهذا نموذج صارخ لقمة التناقض العقلي والعلمي والمنهجي والمنطقي لدى هؤلاء القوم.
نماذج لهذه الأسئلة:
ـ كيف وجد الهاتف: أ ـ صانع _ ب ـ صدفة .... سيختار بكل عقلانية وموضوعية ومنطقية: صانع.
ـ كيف وجدت السيارة: أ ـ صانع _ ب ـ صدفة ... صانع طبعا.
ـ كيف وجدت الطاولة: ... صانع بكل تأكيد.
ـ كيف وجدت البناية: ... صانع بكل بداهة وبدون تكلف ...
.......
.......
.......
ـ السؤال المليون: كيف وجد الكون: أ ـ صانع _ ب ـ صدفة .... الجواب: صدفة بكل تأكيد والعلم يؤكد ذلك، والمنطق يسانده، والعقل يؤيده، وعلم الحفريات يدعمه، والحمير والبغال تصدقه ...


الإلحاد في قفص الاتهام ـ 5 ـ ( الملاحدة أيضا يؤمنون بالغيب !!)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ ينكرالملاحدة على المسلمين إيمانهم بأمور غيبية غير ملموسة ولا محسوسة لا لشيء إلا لأنه قد ورد ذكرها في القرآن الكريم ...
2 ـ وينسى هؤلاء المهابيل أن عمومهم أيضا يؤمنون بالغيب، لكنه من نوع آخر ...
3 ـ فمن من الملاحدة استطاع تتبع تفاصيل الاكتشافات العلمية الحديثة المتعلقة بعلم الفلك، أو الطبيعيات، أو الفيزياء، أو البحار والمحيطات، ... أو غير ذلك من العلوم التي تحتاج إلى معارف خاصة لا يتقنها إلا أصحاب التخصص، فمن منا تتبع مراحل تكون الجنين على سبيل المثال ؟، ومن استطاع مراقبة الكواكب وقياس قربها أو بعدها من القمر ؟، ومن يعلم المعادلات والتجارب العلمية التي أثبت من خلالها العلماء كروية الأرض ودورانها ؟ ومن يستطيع منا ومنهم حساب سرعة الدوران وكتلة الأرض وقطرها ؟ ومن يستطيع أن يؤكد بالدليل القاطع أن الشمس أكبر من الأرض، وأنها تحتوي على نسب متفاوتة من الغازات المختلفة، ... من سبق له أن رأى الذرة، ونواتها ومكوناتها ؟ بل من منا رأى كرياته الحمراء والبيضاء والتي يؤمن بها أغلب أهل الأرض ؟ ...
من منا معاشر المسلمين ومعاشر الملاحدة رأى عقله، أو لمس خزان ذاكرته، أو نظر إلى المادة الرمادية ؟
4 ـ حينما يذهب المريض سواء أكان مؤمنا أم محدا أو هما معا عند الطبيب المختص في الأمراض الخبيثة كالسرطان مثلا، ويخبره بأنه مصاب بهذا الداء الخبيث وأنه يجب استئصاله ؟ هل يا ترى نظر هذا المسكين في الأدلة الملموسة والمحسوسة على صدق ذلك الطبيب ؟ أم أنه طالبه بالدخول معه إلى المختبر قصد التأكد من صحة التشخيص ...؟
5 ـ حينما يشتري العبد اختيارا ( المؤمن )، أو اضطرارا ( الملحد ) جهازا جديدا، أو هاتفا بديعا، ثم ينظر في كتاب التعليمات المصاحب له، فيرى شروط وضوابط الاستعمال، هل يمتثل دون أن يفكر، أم أنه يعمل عقله، ولا يقلد غيره، ويرصد مظاهر الاضطراب المزعوم في المنتوج والتي تعني حسب هذا الملحد أن صانع ذلك الجهاز غير موجود ...
6 ـ أليست النتيجة واحدة، ألسنا نحن وهم نؤمن على حد سواء بالغيب، غير أننا نقدم ما يخبرنا به خالق الكون، وندعن له، ولا نناقشه في ملكه، ولا نستدرك عليه في أمره، ونستسلم له استسلاما مطلقا، لأنه خالق الكون وواضع قواعده وقوانينه سبحانه وتعالى عما يصفون... وهم يقدمون ما توصلت إليه أنظار العلماء والمجتهدين على عقولهم وإن كانت تلك النتائج عبارة عن ظنون ...


أول منازل الإلحاد: تضخيم الجانب القيمي وإغفال الجوانب العلمية في دروس مادة التربية الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صار لدينا شبه يقين بأن أول ضربة تعرضت لها الأمة الإسلامية، والتي ستمهد فيما بعد لظهور الإلحاد بين الشباب الغافلين والمغيبين، هي إفراغ مادة التربية الإسلامية من محتواها، وتضخيم الجانب القيمي والمقاصدي فيها، وإغفال الجوانب العلمية التي تفقأ عيون الملاحدة والمشككين، والشاهد على ذلك: أن أغلب الشبه المضحكة التي تثار مؤخرا لها علاقة وطيدة بمباحث جمع القرآن وتدوينه، وصحة السنة النبوية وثبوتها ... ولو أن شبابنا كان لهم اطلاع بهذه الموضوعات لما ضعف يقينهم، وسهل على المخرفين اصطيادهم ...
إن التلاميذ يعلمون أن الصدق واجب والكذب حرام، ويوقنون بأن الإسلام أمر بالصبر واليقين، ونهى عن الجزع وكثرة الشكوى، وهم حينما يلجون قاعة الدرس يعلمون قطعا أن الله أمر بالوفاء بالأمانة والمسؤولية، ودعا إلى العفو والتسامح، ورغب في العفة والحياء ...
لكنهم في المقابل لا يعلمون شيئا عن مراحل جمع القرآن وتدوينه، ولم يطلعوا يوما عن المنهجية العلمية الدقيقة التي جمع بها زيد بن ثابت رضي الله عنه القرآن الكريم، ولم يدركوا شيئا عن الكيفية المعجزة التي حفظ بها الله تعالى القرآن الكريم من التحريف والتبديل،...، ولا سمعوا عن كيفية جمع الحديث الشريف، ولا يعلمون شيئا عن أنواعه وأعلامه، ولم يقفوا بالدليل القطعي على معالم العبقرية عند علماء الحديث رواية ودراية ...
أليست الحاجة لتدريس مقدمات هذه العلوم أولى من الاهتمام شبه الكلي بالقيم التي لا يمكن ترسيخها بسرد النصوص، وتجميع الأدلة فقط، دون نماذج عملية تمتثل تلك القيم، وتعيش بيننا في هذه الدنيا وليس في بطون الكتب ...
لأجل هذا نجد أن التلاميذ أحيانا يقطعون حبل الوصال أثناء الدرس بقول أحدهم: ( هادشي ما كاينش فالمجتمع ) .... ولسان حاله يقول: أنتم تكذبون علينا بمثل هذه المواضيع التي لا تلامس حياتنا اليومية !!

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

0 التعليقات:

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى