" الشرح المختصر المفيد على منظومة الفروق بين الأسماء والصفات" للشيخ عمر الحدوشي.
شرح: منير المرود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منظومة "الفروق بين الأسماء والصفات" للشيخ عمر الحدوشي.
1 ـ مُشْتَرَكُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَات ِفي * حِلِّ اسْتِعَاذَةٍ بِهِ أَوْ: حَلِفِ
2 ـ لَكِنَّهُ يَخْتَصُّ بِالأَسْمَاءِ * إِبَاحَةُ التَّعْبِيدِ وَالدُّعَاءِ
3 ـ فَالْعَبْدُ إِنْ أُضِيفَ لِلْكَرِيمِ * سَمِّ وَلِلْكَرَمِ ذُو تَحْرِيمِ
4 ـ وَهَكَذَا التَّفْصِيلُ فِي الدُّعَاءِ * كَمِثْلِ مَا قَدَّمْتُ فِي الأَسْمَاءِ
5 ـ وَالاِسْمُ مِنْهُ الْوَصْفُ يُشْتَقُّ كَمَا * فِي رَحْمَةٍ مَنَ الرَّحِيمِ فَاعْلَمَا
6 ـ وَالْوَصْفُ لاَ يُشْتَقُّ مِنْهُ غَيْرُ مَا * إَلَى الأَدِلَّةِ جَوَازُهُ انْتَمَى
7 ـ فِي الاِسْتِوَاءِ لاَ يُقَالُ مُسْتَوِي * إِذْ لَمْ يَكُنْ عَلَى دَلِيلٍ يَحْتَوِي
8 ـ وَلَمْ يَكُنْ يُشْتَقُّ مِنْ أَفْعَالِ * ذِي الْعَرْشِ أَسْمَاءٌ بِلاَ اسْتِدْلاَلِ
9 ـ فَلَيْسُ يُشْتَقُّ لَهُ مِنَ الْغَضَبْ * وَإِنْ يَكُ الْوَصْفُ لَهُ بِهِ رَسَبْ
شرح: منير المرود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منظومة "الفروق بين الأسماء والصفات" للشيخ عمر الحدوشي.
1 ـ مُشْتَرَكُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَات ِفي * حِلِّ اسْتِعَاذَةٍ بِهِ أَوْ: حَلِفِ
2 ـ لَكِنَّهُ يَخْتَصُّ بِالأَسْمَاءِ * إِبَاحَةُ التَّعْبِيدِ وَالدُّعَاءِ
3 ـ فَالْعَبْدُ إِنْ أُضِيفَ لِلْكَرِيمِ * سَمِّ وَلِلْكَرَمِ ذُو تَحْرِيمِ
4 ـ وَهَكَذَا التَّفْصِيلُ فِي الدُّعَاءِ * كَمِثْلِ مَا قَدَّمْتُ فِي الأَسْمَاءِ
5 ـ وَالاِسْمُ مِنْهُ الْوَصْفُ يُشْتَقُّ كَمَا * فِي رَحْمَةٍ مَنَ الرَّحِيمِ فَاعْلَمَا
6 ـ وَالْوَصْفُ لاَ يُشْتَقُّ مِنْهُ غَيْرُ مَا * إَلَى الأَدِلَّةِ جَوَازُهُ انْتَمَى
7 ـ فِي الاِسْتِوَاءِ لاَ يُقَالُ مُسْتَوِي * إِذْ لَمْ يَكُنْ عَلَى دَلِيلٍ يَحْتَوِي
8 ـ وَلَمْ يَكُنْ يُشْتَقُّ مِنْ أَفْعَالِ * ذِي الْعَرْشِ أَسْمَاءٌ بِلاَ اسْتِدْلاَلِ
9 ـ فَلَيْسُ يُشْتَقُّ لَهُ مِنَ الْغَضَبْ * وَإِنْ يَكُ الْوَصْفُ لَهُ بِهِ رَسَبْ
الشرح:
:::::::
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما، وبعد:
فهذا شرح مختصر مفيد على نظم فضيلة الشيخ عمر الحدوشي في "الفروق بين الأسماء والصفات"، حاولت أن أقرب معانيه، ليكون سهلا على قارئه وحافظه، سائلا الله تعالى أن يرجع ذلك بالنفع العظيم على ناظمه وشارحه وكل من اطلع عليه.
قال الناظم:
1 ـ مُشْتَرَكُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَات ِفي * حِلِّ اسْتِعَاذَةٍ بِهِ أَوْ: حَلِفِ
الشرح:
ـــــــــــ
أي أن أسماء الله تعالى وصفاته تشترك معا في أمرين اثنين:
الأمر الأول: جواز الاستعاذة بها جميعا: كقولنا ( أعوذ بالله / وأعوذ بالسميع / وأعوذ بالأحد ...) بالنسبة للأسماء، وقولنا: أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بعزة الله وقدرته ... بالنسبة للصفات، كما دل على ذلك الدليل الصحيح الصريح.
الأمر الثاني: جواز الحلف بأسماء الله وصفاته، كقولنا في الأسماء ( والله / أقسم بالعزيز / بالرحيم ... )، وكقولنا في الحلف بالصفات ( ورحمة الله، وعزة الله، وقدرة الله ).
ثم قال مبينا ما اختصت به الأسماء عن الصفات:
2 ـ لَكِنَّهُ يَخْتَصُّ بِالأَسْمَاءِ * إِبَاحَةُ التَّعْبِيدِ وَالدُّعَاءِ
يتحدث هذا البيت عما اختصت به الأسماء الثابتة عن الله تعالى و عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فبين أنه يستحب التعبيد فيها دون الصفات، وذلك كقولنا: ( عبد الله، عبد الرحمان، عبد السميع ... )...
كما يجوز الدعاء بالأسماء دون الصفات أيضا، فنقول: يا رب، يا رحمان، يا غفور. في حين لا يجوز أن نتوجه بالدعاء للصفة فنقول: ( يا رحمة الله، يا مغفرة الله، يا عزة الله ... )
ثم ضرب الشيخ لذلك مثالين اثنين، فقال:
3 ـ فَالْعَبْدُ إِنْ أُضِيفَ لِلْكَرِيمِ * سَمِّ وَلِلْكَرَمِ ذُو تَحْرِيمِ
قوله: ( فالعبد إن أضيف للكريم ): يقصد به اسم عبد الكريم، ( سم ) : أي يجوز تسميته بذلك لأن العبودية مضافة لاسم من أسمائه الحسنى، أما الصفة المشتقة عن اسم "الكريم" وهي الكرم، فلا يجوز التعبيد فيها فلا نقول: عبد الكرم ....
ثم قال:
4 ـ وَهَكَذَا التَّفْصِيلُ فِي الدُّعَاءِ * كَمِثْلِ مَا قَدَّمْتُ فِي الأَسْمَاءِ
وهكذا: أي على المنوال الذي سبق بيانه في الأحكام المتعلقة بالأسماء.
التفصيل في الدعاء: أي تفصيل القول فيما يتعلق بحكم دعاء أسماء الله تعالى وكذا صفاته.
كمثل ما قدمت في الأسماء: أي أن القول في الدعاء كالقول في التسمية، وقد سبق بيان ذلك قبل قليل، وملخصه: جواز الدعاء بالأسماء كقولنا: "يا رب" وعدم جواز الدعاء بالصفات كقولنا: " يا رحمة الله ".
وقال حفظه الله:
5 ـ وَالاِسْمُ مِنْهُ الْوَصْفُ يُشْتَقُّ كَمَا * فِي رَحْمَةٍ مَنَ الرَّحِيمِ فَاعْلَمَا
وهنا بدأ الشيخ في ذكر بعض القواعد المهمة في التعامل مع أسماء الله وصفاته، فقرر ما يلي:
جواز اشتقاق صفات الله تعالى من أسمائه سبحانه، وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة، كما في الأمثلة التالية:
الرحيم نشتق منه صفة الرحمة
الكريم ــــــــــــ الكرم
القادر ـــــــــــــ القدرة.
في حين أن:
6 ـ وَالْوَصْفُ لاَ يُشْتَقُّ مِنْهُ غَيْرُ مَا * إَلَى الأَدِلَّةِ جَوَازُهُ انْتَمَى
الشرح:
أما الصفات فلا تشتق منها الأسماء على قول المحققين من أهل العلم، لأن أسماء الله تعالى توقيفية لا يجوز الاجتهاد فيها، وأما الصفات فبابها أوسع من الأسماء، لذلك جاز اشتقاق الصفة من الاسم لا العكس.
مثاله: من صفاته تعالى: "المجيء" والإتيان والبطش ... فنصف الله تعالى بهذه الصفات كما وردت ولا نشتق من كل منها اسما نضيفه لله تعالى، وعليه فلا يجوز أن نسمي الله تعالى ب: الجائي والآتي، والبطاش ...
لكن الشيخ هنا استثنى من هذا المعنى ما ورد به الدليل، أي تلك الصفات التي ورد الدليل من القرآن والسنة على جواز اشتقاق الأسماء منها، وذلك قوله في الشطر الثاني: ( إلى الأدلة جوازه انتمى )، وقد شرحه حفظه الله بقوله: " ما ورد دليل على جوازه " .
ثم ضرب مثالا على الصفات التي لا يجوز اشتقاق الأسماء منها فقال:
:::::::
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما، وبعد:
فهذا شرح مختصر مفيد على نظم فضيلة الشيخ عمر الحدوشي في "الفروق بين الأسماء والصفات"، حاولت أن أقرب معانيه، ليكون سهلا على قارئه وحافظه، سائلا الله تعالى أن يرجع ذلك بالنفع العظيم على ناظمه وشارحه وكل من اطلع عليه.
قال الناظم:
1 ـ مُشْتَرَكُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَات ِفي * حِلِّ اسْتِعَاذَةٍ بِهِ أَوْ: حَلِفِ
الشرح:
ـــــــــــ
أي أن أسماء الله تعالى وصفاته تشترك معا في أمرين اثنين:
الأمر الأول: جواز الاستعاذة بها جميعا: كقولنا ( أعوذ بالله / وأعوذ بالسميع / وأعوذ بالأحد ...) بالنسبة للأسماء، وقولنا: أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بعزة الله وقدرته ... بالنسبة للصفات، كما دل على ذلك الدليل الصحيح الصريح.
الأمر الثاني: جواز الحلف بأسماء الله وصفاته، كقولنا في الأسماء ( والله / أقسم بالعزيز / بالرحيم ... )، وكقولنا في الحلف بالصفات ( ورحمة الله، وعزة الله، وقدرة الله ).
ثم قال مبينا ما اختصت به الأسماء عن الصفات:
2 ـ لَكِنَّهُ يَخْتَصُّ بِالأَسْمَاءِ * إِبَاحَةُ التَّعْبِيدِ وَالدُّعَاءِ
يتحدث هذا البيت عما اختصت به الأسماء الثابتة عن الله تعالى و عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فبين أنه يستحب التعبيد فيها دون الصفات، وذلك كقولنا: ( عبد الله، عبد الرحمان، عبد السميع ... )...
كما يجوز الدعاء بالأسماء دون الصفات أيضا، فنقول: يا رب، يا رحمان، يا غفور. في حين لا يجوز أن نتوجه بالدعاء للصفة فنقول: ( يا رحمة الله، يا مغفرة الله، يا عزة الله ... )
ثم ضرب الشيخ لذلك مثالين اثنين، فقال:
3 ـ فَالْعَبْدُ إِنْ أُضِيفَ لِلْكَرِيمِ * سَمِّ وَلِلْكَرَمِ ذُو تَحْرِيمِ
قوله: ( فالعبد إن أضيف للكريم ): يقصد به اسم عبد الكريم، ( سم ) : أي يجوز تسميته بذلك لأن العبودية مضافة لاسم من أسمائه الحسنى، أما الصفة المشتقة عن اسم "الكريم" وهي الكرم، فلا يجوز التعبيد فيها فلا نقول: عبد الكرم ....
ثم قال:
4 ـ وَهَكَذَا التَّفْصِيلُ فِي الدُّعَاءِ * كَمِثْلِ مَا قَدَّمْتُ فِي الأَسْمَاءِ
وهكذا: أي على المنوال الذي سبق بيانه في الأحكام المتعلقة بالأسماء.
التفصيل في الدعاء: أي تفصيل القول فيما يتعلق بحكم دعاء أسماء الله تعالى وكذا صفاته.
كمثل ما قدمت في الأسماء: أي أن القول في الدعاء كالقول في التسمية، وقد سبق بيان ذلك قبل قليل، وملخصه: جواز الدعاء بالأسماء كقولنا: "يا رب" وعدم جواز الدعاء بالصفات كقولنا: " يا رحمة الله ".
وقال حفظه الله:
5 ـ وَالاِسْمُ مِنْهُ الْوَصْفُ يُشْتَقُّ كَمَا * فِي رَحْمَةٍ مَنَ الرَّحِيمِ فَاعْلَمَا
وهنا بدأ الشيخ في ذكر بعض القواعد المهمة في التعامل مع أسماء الله وصفاته، فقرر ما يلي:
جواز اشتقاق صفات الله تعالى من أسمائه سبحانه، وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة، كما في الأمثلة التالية:
الرحيم نشتق منه صفة الرحمة
الكريم ــــــــــــ الكرم
القادر ـــــــــــــ القدرة.
في حين أن:
6 ـ وَالْوَصْفُ لاَ يُشْتَقُّ مِنْهُ غَيْرُ مَا * إَلَى الأَدِلَّةِ جَوَازُهُ انْتَمَى
الشرح:
أما الصفات فلا تشتق منها الأسماء على قول المحققين من أهل العلم، لأن أسماء الله تعالى توقيفية لا يجوز الاجتهاد فيها، وأما الصفات فبابها أوسع من الأسماء، لذلك جاز اشتقاق الصفة من الاسم لا العكس.
مثاله: من صفاته تعالى: "المجيء" والإتيان والبطش ... فنصف الله تعالى بهذه الصفات كما وردت ولا نشتق من كل منها اسما نضيفه لله تعالى، وعليه فلا يجوز أن نسمي الله تعالى ب: الجائي والآتي، والبطاش ...
لكن الشيخ هنا استثنى من هذا المعنى ما ورد به الدليل، أي تلك الصفات التي ورد الدليل من القرآن والسنة على جواز اشتقاق الأسماء منها، وذلك قوله في الشطر الثاني: ( إلى الأدلة جوازه انتمى )، وقد شرحه حفظه الله بقوله: " ما ورد دليل على جوازه " .
ثم ضرب مثالا على الصفات التي لا يجوز اشتقاق الأسماء منها فقال:
7 ـ فِي الاِسْتِوَاءِ لاَ يُقَالُ مُسْتَوِي * إِذْ لَمْ يَكُنْ عَلَى دَلِيلٍ يَحْتَوِي
( في ) صفة ( الاستواء ) الواردة في القرآن والسنة اشتقاقا من فعل " استوى " ( لا ) يجوز أن ( يقال مستوي ) لأنه اسم مشتق من صفة، وهذا الاشتقاق لم يرد فيه دليل، لذلك قال : ( إذ لم يكن على دليل يحتوي ).
باب: حكم اشتقاق الأسماء من أفعاله سبحانه وتعالى:
قال الناظم:
8 ـ وَلَمْ يَكُنْ يُشْتَقُّ مِنْ أَفْعَالِ * ذِي الْعَرْشِ أَسْمَاءٌ بِلاَ اسْتِدْلاَلِ
ذكر الشيخ قاعدة أخرى في اشتقاق أسماء الله تعالى، حيث قرر أنه لا يجوز اشتقاق الأسماء من أفعاله سبحانه ، كاسم ( المحيي ) الذي قد يشتقه البعض خطأ من فعل ( يحيي ) الوارد في قوله تعالى: { هو الذي يحيي ويميت }. فاشتقاق الاسم في هذه الحالة لا يجوز.
ومثل لذلك بقوله:
9 ـ فَلَيْسُ يُشْتَقُّ لَهُ مِنَ الْغَضَبْ * وَإِنْ يَكُ الْوَصْفُ لَهُ بِهِ رَسَبْ
ضرب في هذا البيت مثالا على ما سبق بيانه من عدم جواز اشتقاق الأسماء من أفعاله تعالى، فقرر أنه لا يشتق له سبحانه اسم من صفة الغضب المشتقة بدورها من فعل "غضب" كما في قوله تعالى: { وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ }، وإن كان هذا الوصف به سبحانه رسب ( أي ثبت ).
هذا ما تيسر شرحه وبيانه.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
( في ) صفة ( الاستواء ) الواردة في القرآن والسنة اشتقاقا من فعل " استوى " ( لا ) يجوز أن ( يقال مستوي ) لأنه اسم مشتق من صفة، وهذا الاشتقاق لم يرد فيه دليل، لذلك قال : ( إذ لم يكن على دليل يحتوي ).
باب: حكم اشتقاق الأسماء من أفعاله سبحانه وتعالى:
قال الناظم:
8 ـ وَلَمْ يَكُنْ يُشْتَقُّ مِنْ أَفْعَالِ * ذِي الْعَرْشِ أَسْمَاءٌ بِلاَ اسْتِدْلاَلِ
ذكر الشيخ قاعدة أخرى في اشتقاق أسماء الله تعالى، حيث قرر أنه لا يجوز اشتقاق الأسماء من أفعاله سبحانه ، كاسم ( المحيي ) الذي قد يشتقه البعض خطأ من فعل ( يحيي ) الوارد في قوله تعالى: { هو الذي يحيي ويميت }. فاشتقاق الاسم في هذه الحالة لا يجوز.
ومثل لذلك بقوله:
9 ـ فَلَيْسُ يُشْتَقُّ لَهُ مِنَ الْغَضَبْ * وَإِنْ يَكُ الْوَصْفُ لَهُ بِهِ رَسَبْ
ضرب في هذا البيت مثالا على ما سبق بيانه من عدم جواز اشتقاق الأسماء من أفعاله تعالى، فقرر أنه لا يشتق له سبحانه اسم من صفة الغضب المشتقة بدورها من فعل "غضب" كما في قوله تعالى: { وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ }، وإن كان هذا الوصف به سبحانه رسب ( أي ثبت ).
هذا ما تيسر شرحه وبيانه.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
0 التعليقات: