إعلان أفقي

الأحد، 19 فبراير 2017

سلسة: مواضيع مقترحة للدكتوراه ( 1 ): القواعد الأصولية وتطبيقاتها الفقهية عند إمام الحرمين في "نهاية المطلب"

Posted by mounir  |  at  فبراير 19, 2017

بسم الله الرحمان الرحيم
يعتبر اختيار موضوع لنيل شهادة الدكتوراه من بين الأمور التي تؤرق مضجع العديد من طلبة العلم نظرا لوفرة البحوث المنجزة في مختلف العلوم والفنون، هذا بالإضافة إلى تنوع رؤى الأساتذة المشرفين على ملفات الترشيح المقدمة لهذا الغرض، فالبعض منهم يميل إلى الدراسات الفكرية، وآخرون يحبدون تحقيق المخطوطات التي لم تخدم من قبل، وعديدون يحبون دراسة مناهج القدماء قصد الاستفادة منها في بناء المستقبل ...، وبين هذه الرؤى وتلك الاختيارات يتيه نظر الطالب، ويحير فكره.
وبما أنني منذ وقت طويل وأنا أطرق أبواب بعض الجامعات، فقد تجمع لدي مجموعة من المواضيع التي أراها تصلح كبحوث نافعة للطالب المجد، والتي يستطيع من خلالها تقديم إضافة جديدة للمكتبة الإسلامية.
وبما أن فرصة القبول في هذا المسلك قد تتأخر، وربما تأتي أو لا تأتي، فقد ارتأيت أن أشارك هذه المواضيع مع باقي  الطلبة قصد الإفادة والاستفادة من ملاحظاتهم أو استدراكاتهم، كما أنها كلأ مباح لكل من أراد أن يتقدم بها كموضوع خاص به مقابل دعوة خالصة في ظهر الغيب.
وفيما يلي أقدم بين أيديكم الجزء الأول من هذه السلسلة، راجيا من الله تعالى القبول والتوفيق والسداد.
ملاحظة: هذا التقرير كتب قبل حوالي 7 سنوات ولم أراجعه قبل النشر.
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فمنذ أن نشر كتاب " نهاية المطلب في دراية المذهب" لإمام الحرمين عبد الملك الجويني ( ت 478 هـ )، سنة 2007 م الموافق 1428 هـ بتحقيق الدكتور عبد العظيم الديب - والذي يقع في تسعة عشر مجلدا عدا مجلد خاص بالمقدمات وآخر بالفهارس -، وأنا يراودني حلم اقتحام أسوار هذا السفر العظيم، والغوص في بحور كلماته ومعانيه، خاصة وأن صلتي بهذا الإمام الجليل تمتد جذورها إلى سنوات خلت، منذ أن (... ).
ورغبة مني في النهل من علوم هذا الإمام، والتعرف أكثر على جانب آخر من جوانب شخصيتة العلمية كواحد من أمهر الأصوليين الذين عرفهم تاريخ الفكر الإسلامي، (... ).
ثم لما تقدمت بي عجلت البحث العلمي، وصرت على مشارف التسجيل في مسلك الدكتوراه، اخترت مواصلة السير في درب إمام الحرمين، وقررت أن يكون موضوع البحث الذي أتقدم به لنيل شرف ولوج هذا المسلك هو: دراسة كتاب "نهاية المطلب في دراية المذهب" واستخراج القواعد والفوائد الأصولية التي استعملها الإمام مع تطبيقاتها الفقهية.  
أولا: عنوان البحث المقترح
القواعد الأصولية وتطبيقاتها الفقهية عند إمام الحرمين في "نهاية المطلب": دراسة استقرائية تطبيقية.
ثانيا: أهمية الموضوع
إن مما يبين أهمية هذا الموضوع هو اندراجه تحت علم تخريج الفروع على الأصول، ولا يخفى على العلماء وطلبة العلم ما للقواعد الأصولية من أهمية في تخريج الفروع الفقهية، وأهميتها تنبعث من قدرتها على أن تشمل قدرا لا ينحصر من الجزئيات غير المتناهية، فقاعدة "الأمر للوجوب" مثلا تشمل ملا ينحصر من الأوامر الشرعية، وبالتالي فكلما كان الفقيه المدروس كتابه أصوليا ماهرا ومتضلعا، كلما اكتسى استخلاص القواعد من مؤلفاته  أهمية أكبر.
كما أن في هذا النوع من الدراسات تهيئة للباحث والقارئ على حد سواء للممارسة العملية للقاعدة الأصولية، ومعلوم أن المثال الفقهي عزيز في كتب الأصول، حتى إنهم يذكرون مثالا في الاستحسان ويكررونه في المصالح المرسلة أو الاستصلاح، كما هو الشأن بالنسبة لتضمين الصناع مثلا، ولهذا الاعتبار كان شيخنا الدكتور عبد الحميد العلمي يؤكد دائما على مدى الإعواز للمثال الفقهي في كتب الأصول.
ومصنفات الفقهاء تحمل في طياتها زادا كبيرا وثريا من دقائق القواعد الأصولية التي تحمل غاية هذين العِلمين، وهذه الدقائق تعتبر من بين الشفرات المهمة في جودة الإنتاج الفقهي، وقد ظهر أثر ذلك جليا في كتب الفقهاء الأصوليين، ولا شك أن الصنعة الأصولية ستكون حاضرة بقوة في كتاب "نهاية المطلب"، ولا تنتظر منا إلا أن نسبر أغوار هذا المصنف، ونغوص في بحر علومه الغامرة لنستخلص منها بعض الفوائد والقواعد التي تعود على الدرس الأصولي بالكثير من الفوائد.
وخلاصة القول: إن هذا الموضوع ذو أهمية كبيرة حيث يرمي إلى تقديم علم أصول الفقه من جانبه العملي.   
ثالثا: ثمراته
من ثمرات هذه الدراسة ما يلي:
1 – دراسة القاعدة أو الفائدة الأصولية من منظور فقهي بحث، بغض النظر عن الحشو الممل في دراسة المسائل الأصولية والذي يخرج علم أصول الفقه عن مساره أحيانا.
2 – تقوية القريحة الأصولية، بحيث لا يبقى الطالب مجرد ناقل للمذاهب الأصولية حافظ لها دون القدرة على إعمالها.
3 – إشباع علم أصول الفقه بالفروع الفقهية، وذلك لما أشرت إليه سابقا من أن وجودها في كتب أصول الفقه أمرا عزيزا.
4 - ولوج علم أصول الفقه بهذه الطريقة تجعل الباحث يتنقل مابين رتبة مجتهد التخريج والترجيح.   
5 - إضفاء صفة الحركية على علم أصول الفقه، ووضع اليد على جانب مهم من جوانبه العملية، وتوطيد الصلة بينه وبين الفقه.
6 – اكتساب القدرة العلمية التي تعين على استنباط الأحكام في النوازل المستجدة التي لا نجد فيها أجوبة للعلماء معدة، وذلك عن طريق اكتساب الملكة على استعمال القواعد الأصولية وتطبيقها في واقعنا المعاصر.
رابعا: إشكالية البحث
إن المتأمل في علم أصول الفقه من جانبه النظري، يجد في نفسه الكثير من الإشكالات المنهجية التي تخص علاقة هذا العلم بالفقه، خاصة إذا علمنا أن هناك عوزا فقهيا في كتب الأصول[1].
وعليه، فإن مثل هذه الدراسات ستعنى بملء الفراغ النسبي الذي تركته المؤلفات في هذا الفن، مما يلزم المتعلم، ويمرن الفقيه على تطبيق المسائل الفقهية على الأصول والأدلة الكلية، معتمدين في ذلك على واحد من أبرز أعلام أصول الفقه، وهو إمام الحرمين الجويني.
آملين في رحلتنا الطويلة مع كتابه "نهاية المطلب" أن نجيب على بعض الأسئلة التي تروج في فلك الساحة العلمية، والتي تتمثل أساسا في مدى استيعاب المباحث الأصولية للأحكام الفقهية، متسائلين عن المساحة التي يشغلها الاستدلال الأصولي في مجال الفقه عند علمائنا خاصة حذاق الأصوليين منهم ؟ وهل علم أصول الفقه هو مجرد علم نظري لا اعتبار له في مسائل الفروع كما يعتقد البعض، أم أنه محور الاستدلال الفقهي، وعليه مبنى الحكم في النوازل والمستجدات ؟، وما هو أثر المسائل الأصولية في الفقه؟، ثم هل يصح القول بأن من وسائل التجديد في أصول الفقه التعويل على ما استعمله الفقهاء في مؤلفاتهم، باعتبار أن النافع من علم الأصول هو ما استعمله الفقهاء وأن ما أعرضوا عنه هو عبارة لغو وفضلة ؟.
خامسا: الدراسات المنجزة في الموضوع
ينقسم الحديث عن الدراسات السابقة للموضوع إلى شقين:
أما الشق الأول فيتعلق بالدراسات المنجزة في نطاق هذا المشروع الأصولي الكبير الذي انبرى له عدد من العلماء وطلبة العلم في بحوثهم ودراساتهم، والذي يعمل على استخراج القواعد الأصولية التي استعملها الفقهاء في مصنفاتهم، ومن بين تلك الدراسات: "القواعد الأصولية عند الإمام الشاطبي من خلال الموافقات"[2]، وكتاب: "القواعد الأصولية وتطبيقاتها الفقهية عند ابن قدامة في المغني"[3] وكلاهما للدكتور الجيلالي المريني، وكتاب: "توجيه القاري إلى القواعد والفوائد الأصولية والحديثية والإسنادية في فتح الباري" لحافظ ثناء الله الزاهدي[4]، و كتاب "القواعد الأصولية عند ابن تيمية، وتطبيقاتها في المعاملات التقليدية والاقتصادية المعاصرة" لمحمد بن عبد الله بن الحاج التمبكي الهاشمي[5]، هذا بالإضافات إلى الدراسات الأكاديمية المنجزة في هذا الباب[6] والتي تهدف إلى خدمة هذا المشروع العلمي الكبير الذي انبرى له ثلة من الدارسين كما أسلفت الذكر.
وما يلاحظ على هذه الدراسات هو الإكثار من الحديث عن القاعدة من جانبها الأصولي، والإطناب في ذكر أقوال العلماء فيها، والأدلة التي يستدلون بها على صحتها من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس أو غيرها، مع إغفال الجانب التطبيقي لهذه القاعدة في بعض هذه الدراسات[7]، أو عدم إعطائه حقه من البحث في البعض الآخر[8].
أما الشق الثاني فهو المتعلق بالدراسات الخاصة بكتاب " نهاية المطلب" فهي لحد الآن وعلى حسب علمي تكاد تكون معدومة أو في طور الإنجاز، خاصة وأن الكتاب حديث عهد بالنشر، لذلك فإنه ولاشك سيثير قريحة الكثير من الباحثين والأكاديميين، سعيا منهم للنهل من بحر علومه الزاخرة، والاستفادة مما احتواه من درر وفوائد في مختلف الفنون من فقه وأصول وحديث وغيرها.
لكن الشيء الأكيد والذي لا غبار عليه هو أن مثل هذه الدراسة جديدة في مضمونها، جديرة بالرعاية والاهتمام، حيث إنها ستضيف إلى هذا المشروع رائدا من رواد أصول الفقه، حيث سيتم استقراء كتابه "نهاية المطلب" واستخراج ما يمكن استخراجه منه من فوائد ولطائف ونكت أصولية، لنشهد بأعيننا جانبا آخر من جوانب إمام الحرمين كفقيه متمرس يحسن استعمال الصنعة الأصولية.
سادسا: المنهجية المتبعة في هذه الدراسة
إن الهدف من هذه الدراسة هو إبراز الجانب العملي التطبيقي من أصول الفقه، لذلك فإنني لن أعمد إلى دراسة هذه القواعد المستخلصة من "نهاية المطلب" دراسة أصولية، لأن ذلك لا يخدم فكرة المشروع وهدفه، بل هو تكرار لكتب الأصول بطريق طويل متعرج، وإنما سأكتفي بالإشارة إلى أقوال الأصوليين في كل مسألة بشكل مقتضب، ثم سأصب جام اهتمامي على تفريع هذا الفرع الفقهي من هذه القاعدة، والنظر فيما يمكن أن يعترض عليها من اعتراضات.
وعليه فإنني سأعمل على إتمام هذه الدراسة من خلال مجموعة من المراحل هذه أهمها:
1 - استقراء كتاب "نهاية المطلب" واستخراج ما فيه من قواعد وفوائد أصولية.
2 - تصنيف هذه القواعد حسب الأبواب والفصول التي يمكن أن تجمعها، كالقواعد الأصولية في الأدلة، أو الدلالات، أو الاجتهاد والتقليد أو غيرها.
3 - النظر في أقوال الأصوليين في هذه القاعدة، وذلك في إشارة سريعة دون إطناب ولا إخلال.
4 - النظر في التطبيق الفقهي لهذه القاعدة عند الإمام، وما فيه من نكت وفوائد، وما يمكن أن يعترض عليه إن كانت هناك اعتراضات.
5 - الاعتناء أثناء التطبيق الفقهي لهذه القواعد بالقضايا المعاصرة والنوازل المستجدة، إذا كان هناك تشابه بين التطبيق والنازلة، وذلك لبث روح العصر في هذه الدراسة وربطها بواقعنا المعيش.
سابعا: بناء الموضوع ( التصميم )
في ضوء هذا المنهج الذي ذكرت، سيكون تصميم الرسالة  المبدئي–إن شاء الله – كما يلي:
التمهيد، ويشمل:
المبحث الأول: التعريف بإمام الحرمين
المطلب الأول: ترجمة مختصرة لإمام الحرمين
المطلب الثاني: لمحة عن الإمام ومدرسته الفقهية والأصولية
المطلب الثالث: التعريف بنهاية المطلب
المبحث الثاني: تعريف القواعد الأصولية
المطلب الأول: معنى القواعد الأصولية
المطلب الثاني: الفرق بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية
المبحث الثالث: جرد القواعد الأصولية من "نهاية المطلب"
الباب الأول: قواعد أصولية في الأدلة
الفصل الأول: قواعد أصولية في الأدلة النقلية
المبحث الأول: قواعد أصولية في دليل القرآن
المبحث الثاني: قواعد أصولية في دليل السنة
الفصل الثاني: قواعد أصولية في الأدلة العقلية
المبحث الأول: قواعد أصولية في الإجماع والقياس
المبحث الثاني: قواعد أصولية في الاستحسان وشرع من قبلنا
الباب الثاني: قواعد أصولية في الأحكام الشرعية
الفصل الأول: قواعد أصولية في الحكم التكليفي
الفصل الثاني: قواعد أصولية في الحكم الوضعي
وهكذا، حيث سأعمل على استخراج هذه القواعد حسب الترتيب الذي تواطأ عليه معظم الأصوليين في مصنفاتهم، إلى أن أصل إلى القواعد الأصولية التي تخص الاجتهاد والترجيح والمقاصد[9].
ثامنا: أهم المراجع والمصادر
لا يمكنني التنبؤ في هذا الطور من البحث عن كافة المصادر والمراجع التي سأعتمدها في هذه الدراسة، لكن وبشكل مبدئي يمكنني الجزم بأن هذه القائمة الآتي ذكرها ستكون من ضمن عشرات المصادر الأخرى التي سأستفيد منها، ومن ذلك:
-         "نهاية المطلب في دراية المذهب"
-         الصحيحان وباقي كتب السنة
-         بعض كتب التراجم
-         الكتب المصادر في أصول الفقه ك : "البرهان للجويني"، والتقريب والإرشاد" للباقلاني، و"قواطع الأدلة" للسمعاني، و"المعتمد" لأبي الحسين البصري، و"الإشارة" للباجي، و"الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم والآخر للآمدي، ومختصر ابن الحاجب، و"إيضاح المحصول من برهان الأصول" للمازري وغيرها من كتب السادة الأصوليين من مختلف المذاهب.
خاتمة:
وختاما أشكر جامعة ( ... ) إدارة وأساتذة وموظفين على فتح أبواب التسجيل في هذا المسلك في وجوه الراغبين، سائلا المولى عز وجل أن ييسر لنا في طلب العلم، وأن يجعلنا من أعمدة النهضة العلمية التي تشارك فيها وتسعى إليها هذه المؤسسة العريقة، والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يتبع: ( في المشاركة التالية: نماذج للقواعد الأصولية في "نهاية المطلب" )




[1]  - وإن كان الأمر ليس على إطلاقه لأن كتب السادة الحنفية تكثر ذكر الفروع الفقهية في مؤلفاتهم الأصولية، كما أن كتب تخريج الفروع على الأصول تحاول سد هذا النقص عند الجمهور.
[2]  - أصل هذا الكتاب عبارة عن رسالة ماجستير من جامعة القرويين ودار الحديث الحسنية بالرباط، وقد تم طبعه في دار ابن القيم بالدمام، ودار ابن عفان بالجيزة، سنة 1423 هـ - 2002 م، ط: الأولى.  ويقع في 440 صفحة.
[3]  - والكتاب طبع في دار ابن القيم – السعودية - ، ودار ابن عفان – مصر -، الطبعة الأولى: 1422 هـ - 2002 م، ويقع في 728 صفحة.
[4]  - و قد طبع في دار ابن حزم - بيروت، الطبعة الأولى: 1423 هـ 2003 م، ويقع في حوالي 300 صفحة.
[5]  - وهي رسالته للدكتوراه في جامعة أم درمان بالسودان، وقد تم طبعها في مكتبة الرشد، الطبعة الأولى: 1429 هـ - 2009 م، وجاءت في ثلاث مجلدات كبار، بلغ عدد صفحاتها 1582 صفحة.
[6]  - كدراسة القواعد الأصولية التي في التمهيد لابن عبد البر.
[7]  - كما هو الحال بالنسبة للكتابين التاليين: " القواعد ألأصولية عند الإمام الشاطبي"، و"توجيه القاري".
[8]  - كما هو الحال بالنسبة لكتاب: "القواعد الأصولية وتطبيقاتها الفقهية عند ابن قدامة في المغني"
[9]  - تجدر الإشارة إلى أنني استفدت من تقسيم الدكتور الجيلالي المريني الذي وضعه في كتابه "القواعد الأصولية وتطبيقاتها الفقهية عند ابن قدامة في المغني".

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

هناك تعليق واحد:

  1. هذا الموضوع مسجل فى جامعةالأزهر بمصر من فترةوهو على وشك الخروج للنور... وهذاللعلم

    ردحذف

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى