أراد صاحب الخواطر إن يدافع عن جناب الصحابة فأتى في تدوينته بالعديد من الطوام المهلكات التي تعود على خاطرته بالبطلان، ومن ذلك:
1 - مصطلح الصحابي هو مصطلح علمي مخصوص بفئة حددها العلماء سواء كانوا محدثين أو أصوليين على اختلاف بينهم.
2 - قال صاحب الخواطر:( كان بينهم منافقين ) هذه الجملة لوحدها تعود على تأصيله بالنقض، إذ كيف يكون بين الصحابة منافقون، فمن نافق منهم خرج عن قيد الصحبة، فلازم التعريف يشترط صحة الإيمان واستمراره للدخول في هذه الزمرة الطيبة المباركة.
3 - وقال أيضا: ( والمقصود بالصحابة هم الذين رووا لنا السنة .... ونقلت فتاواهم وأقضيتهم ).
وهذا الكلام لا يخفى بطلانه على المبتدئين فكيف بالمتوسطين في العلوم الشرعية ؟!، وهو يتعارض مع تعريف الصحابي سواء عند المحدثين أو الأصوليين أو الفقهاء ...
وبهذا القيد لن يبقى من الصحابة إلا العدد القليل مقارنة مع من تمت الترجمة لهم في الكتب المختصة بذلك ...
4 - ناقض الرجل كلامه بعد أسطر قليلة حيث قال: ( من هؤلاء الصحابة المترجم لهم ) والمترجم لهم من الصحابة أكثر بكثير ممن تضمنهم شرطه الذي وضعه ابتداء.
النتيجة:
الرجل يتعامل مع مصطلح الصحابي تعامل العوام الذين لم يفتحوا كتابا ولا قرؤوا مبحثا في موضوع البحث ...
يتبع ....
0 التعليقات: