إعلان أفقي

الأحد، 30 يونيو 2019

شبهة إخفاء أهل السنة لفضائل أهل البيت

Posted by mounir  |  at  يونيو 30, 2019

يعتقد البعض أن أهل السنة يخفون مناقب علي رضي الله عنه ويضعفون الأحاديث التي تدل على فضله وشرفه، بينما يصححون الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل معاوية رضي الله عنه، فما مدى صدق هذه الدعوى ؟ وما حقيقتها في كتب السنة المعتمدة عندنا؟ هذا ما سنعرفه من خلال اقوال لبعض أئمة الهدى حول هذه المسألة: ( تنبيه: هذا المقطع من مقال سبق أن نشرته أبين من خلاله ضعف هذه الدعوى ) 

يعتبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أكثر من رويت فضائله من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، سواء تعلق الأمر بالصحيح منها أو الضعيف، قال ابن عبد البر في " الاستيعاب" 3 / 1115: « وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب ...».
وقال ابن حجر في الفتح 7 / 71: « قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي وكأن السبب في ذلك أنه تأخر ووقع الاختلاف في زمانه وخروج من خرج عليه فكان ذلك سببا لانتشار مناقبه من كثرة من كان بينها من الصحابة ردا على من خالفه فكان الناس طائفتين لكن المبتدعة قليلة جدا ثم كان من أمر علي ما كان فنجمت طائفة أخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنة ووافقهم الخوارج على بغضه وزادوا حتى كفروه مضموما ذلك منهم إلى عثمان فصار الناس في حق علي ثلاثة أهل السنة والمبتدعة من الخوارج والمحاربين له من بني أمية وأتباعهم فاحتاج أهل السنة إلى بث فضائله فكثر الناقل لذلك لكثرة من يخالف ذلك ».
و قال في "الإصابة" 4 /464 ـ 465: « قال الإمام أحمد: لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي. وقال غيره: وكان سبب ذلك بغض بني أمية له، فكان كلّ من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يثبته، وكلما أرادوا إخماده وهدّدوا من حدث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا.
وقد ولد له الرافضة مناقب موضوعة هو غنيّ عنها، وتتبّع النسائي ما خص به من دون الصحابة، فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جياد ».

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

0 التعليقات:

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى