إعلان أفقي

الأحد، 24 فبراير 2019

تدوينات متفرقة

Posted by mounir  |  at  فبراير 24, 2019


هل يشترط في المجتهد كثرة الشيوخ والإجازات:
يقدح بعض المتفيقهة في الشيخ الألباني رحمه الله لأنه ليس له شيوخ، فتم الرد عليهم بأمرين اثنين:
1
ـ هل اشترط الأصوليون في المجتهد أن يكون له شيوخ وإجازات ؟
2
ـ قال السيوطي رحمه الله في الإتقان 1 / 355: ( الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح وكذلك في كل علم وفي الإقراء والإفتاء خلافا لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطا ).
لشك في صحبة سبرة بن معبد الجهني جنون ليس بعده جنون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من غرائب هذا الزمان أن يأتي من لا علم له من المعاصرين ( محمد ابن الأزرق الأنجري أقصد )، فيشك في صحبة من أطبقت كلمة الأولين والآخرين على جعله من الصحابة، فكيف يستقيم ذلك وقد:
1
ـ جعله جل رواة المسانيد من جملة الصحابة، كالحميدي، والإمام أحمد وحسبك، وأبو يعلى، والروياني، هذا بالإضافة إلى بعض المتأخرين الذين وضعوا تآليف عن مسند الإمام أحمد كالسيوطي في "عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد"، وابن حجر في " إطراف المُسْنِد المعتَلِي بأطراف المسنَد الحنبلي".
2
ـ وضعه أصحاب التراجم والطبقات في زمرة الصحابة المعروفي الصحبة.
3
ـ لخص كل ذلك ابن حجر فقال: ( نزل المدينة وأقام بذي المروة، وروى عنه ابنه الربيع، وذكر ابن سعد أنه شهد الخندق وما بعدها، ومات في خلافة معاوية ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فانظر رحمك الله إلى قول ابن حجر:( شهد الخندق وما بعدها )، الشي الذي يدل على شهرته !!
قاعدة : ( إصلاح المسلم لنفسه ومن يعول ) هي قاعدة خلفية، مخالفة لمنهج الإسلام، وهي وإن كانت صادقة في بعض جزئياتها، لكنها ليست مطلقة كما يزعم البعض، والدليل على نقضها أن الداعين إليها لم يعملوا بها، إذ لو أنهم عملوا بها وقاموا بالاكتفاء بإصلاح أنفسهم ومن يعولون لما دعوا الناس إليها، كما أنها تتعارض مع الآيات والأحاديث الواردة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
وقولي هذا لا يعني أنها قاعدة خاطئة كليا، بل على العكس من ذلك، فهي صائبة إن وظفت توظيفا حسنا، وبالتالي فلا يجوز استغلالها لتثبيط الناس عن قول كلمة الحق ...

خلاصة الخلاصة في عقيدة ابن الأزرق في معاوية رضي الله عنه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أراد ابن الأزرق أن يلوي عنق الحقيقة، ويخفي معتقده الحقيقي في معاوية رضي الله عنه فقال:
1
ـ ( ومرضه بالدبيلة يرشحه ليكون من الاثني عشر الذين (هموا بما لم ينالوا) ) اهـ.
2
ـ ( هو مهدد بحديث النبي لمولانا علي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغصك إلا منافق. )
3 ـ : ( هو مرشح لكنني لا أجزم، لذلك لا أحبه ولا أبغضه ولا أسبه.. )
قلت
إذا قبلنا ذلك منه، فليقبل منا العبارة التالية: إن ابن الأزرق الأنجري بكلامه هذا عن صحابي جليل ثبتت صحبته، واشتهرت فضائله، وعرف بخدمته للإسلام والمسلمين، ... مرشح لأن يكون أحد الزنادقة الروافض البغاة، وهو متهم في دينه وعقيدته، وأنا أشك ولا أجزم بدخوله في قوله تعالى: { ليغيظ بهم الكفار }، ثم في قول أئمة الهدى من أهل القرون الفاضلة الذين صح عنهم الشك في إيمان منتقص آحاد الصحابة، كما في قول أبي زرعة الرازي : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاعلم أنه زنديق ).
وكذا قول الإمام أحمد : ( إذا رأيت الرجل يذكر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء : فاتهمه على الإسلام) اهـ . وقول عبد الله بن المبارك رحمه الله : ( معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة ) . 
مع أني لا أكفر مسلما وأتورع عن ذلك، لكنني أشك في نفاقه وزندقته ورافضيته فقط... هل تقبل هذا يا أنجري ، ولتتذكر أنني ما قلته معتقدا وإنما قلته على سبيل الإلزام حتى لا يطير به أحدهم فرحا فيتهمنا بالتكفير ... فإن فعل فالاتهام في حق ابن الأزرق أولى ...
محمد ابن الأزرق الأنجري يصرح بنفاق معاوية رضي الله عنه ثم يتراجع ويتلون كعادته: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
في حوار جانبي بيني وبين محمد ابن الأزرق الأنجري، حول معاوية رضي الله عنه، صرح ابن الأزرق بما يضمره في لحظة انفعال وغضب، وبين حقيقة معتقده في معاوية رضي الله عنه، فقال: ( ومرضه بالدبيلة يرشحه ليكون من الاثني عشر الذين (هموا بما لم ينالوا) ) اهـ.
فإذا علمنا أن علامة عصره وزمانه المخرف عدنان إبراهيم يسب معاوية رضي الله عنه، ويشك في صحبته، ويتهمه بالنفاق، حيث يوافق في ذلك الشيعة الأنجاس، وأضفنا إلى ذلك تأثر ابن الأزرق الشديد به، وجعلنا نصب أعيننا عداءه الشديد للصحابة جملة دون تفصيل، على طريقة الروافض، فإن كلامه هذا صريح في كفر معاوية رضي الله عنه بل ونفاقه.
وفيما يلي باقي كلامه الذي يؤكد ما سبق وقلناه:
ـ قال في مقال له سابق: « كان الفسقة من أمراء دولة معاوية بن أبي سفيان رحمه الله، يسبون مولى المؤمنين عليا رضي الله عنه، ويحرضون على ذلك، كما في قصة سهل، تقربا إلى معاوية وتثبيتا لملكه، ومنهم مروان بن الحكم الأموي. وسب مولانا علي أو التشجيع عليه، شعبة من النفاق، ويؤديان حتما إلى القدح في أصحابه ثم في معاوية، لأنه كان المسئول الأول عن صنيع أمرائه».
ركزوا رجاء على شعبة من النفاق.
ـ ( معاوية رأس الفئة الباغية الداعية إلى النار )
ـ ( نعم، السيسي أفضل من معاوية بمنطق القرآن والسنة الصحيحة.. )، يفضل السيسي الكافر على معاوية رضي الله عنه، وهذه تكفي !!
ـ ثم لما افتضح أمره غير لهجته فجعله مهددا بالنفاق وليس منافقا صريحا، وهما عندي سيان، حيث قال: ( هو مهدد بحديث النبي لمولانا علي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغصك إلا منافق.
في صحيحة الألباني رحمه الله: أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية
وهو أول ملك أموي مجرم!!! )
ـ ثم صرح مرة اخرى بمعتقده الذي لم يزد الطين إلا بلة: ( معاوية طليق دخل الإسلام كرها ثم حسن إسلامه ثم ساء لما طمع في الملك
ففعل كل جريمة توصله إليه، أخطرها مقاتلة سيد المسلمين في الدنيا والآخرة مولانا عليا
وبعدما تنازل له مولانا الحسن كرها حفظاً للدماء، سار سيرة الفراعنة... قتل ونفى واغتال وسمم... 
وختم جرائمه بفرض ابنه النصراني اللعين على المسلمين.. 
فهو مسلم مجرم.. والسيسي أرحم منه.. وكلاهما مجرمان )
ـ ثم قال ظنا منه أنه سيخدعنا كما يخدع المغفلين من أتباعه: ( هو مرشح لكنني لا أجزم، لذلك لا أحبه ولا أبغضه ولا أسبه.. )
قلت: التوقف في إسلام إنسان ما هو في حقيقة الأمر تكفير، فمن ليس بمسلم فهو كافر يا فتى !!
ـ وقال أيضا: ( نعم، هو مرشح.. لكن الدبيلة أصابت كثيرين... فلا أجرؤ على إقصاء أو إدخال معين.. لذلك لا أحبه ولا أبغضه ولا أسبه ).
قلت: عليه أن يكون شجاعا فيعلن عن رأيه كما اعلنه قبله عدنان إبراهيم ، وفرحان المالكي ...ولا يلو عنق الحقيقة بالأباطيل والترهات.
نموذج من تفسير ابن الأزرق للقرآن الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من أعجب ما رأيته في كتابات هذا الرجل، تجرؤه على تفسير القرآن الكريم برأيه، دونما مراعاة للقواعد اللغوية أو العقلية التي يتبجح بها دائما، ودونما استحضار لحرمة القرآن الكريم، وعظمة من ينسب المراد من الكلام إليه، فوقع في المحظور، وهان الله عليه فهان على الله ففضحه وبين أمره.
وإليكم الدليل:
ففي تفسير قوله تعالى في سورة النمل 38 ـ 40: { قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ، قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ: أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ، قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ: أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ، فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ: هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ، وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ، وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غني كريم، قَالَ: نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ، فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ: أَهَكَذَا عَرْشُكِ؟ قَالَتْ: كَأَنَّهُ هُوَ، وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ }.
قال في مقال له بعنوان : " سحر رسول الله خرافة يهودية متفق عليها " ما نصه: « وتفسيري للآية مخالف للمشهور عند المفسرين، أقوله من باب: (وأما بنعمة ربك فحدث)، وإبطالا لمقولة: " لم يترك المتقدم للمتأخر قولا "، والحق قد يجريه الله على لسان أحقر عبيده، فلا تعالم ولا خيلاء، فأقول وبالله التوفيق:
لا يوجد في قصة سيدنا سليمان ما يدل على أن عرش بلقيس ملكة سبأ قد تم نقله بنفسه من اليمن إلى القدس الشريف عاصمة سيدنا سليمان.
ولا يعقل أن يحمله العفريت فيأتي به قبل أن يستوي سيدنا سليمان قائما،(...).
فما هو التفسير المقبول المعقول للواقعة؟
( ... )
إن الذي طلبه سيدنا سليمان هو صورة العرش وشكله وصفته، والعفريت يحتاج إلى مدة زمنية ليقطع المسافة الفاصلة بين "سبأ" و"القدس" حتى ينظر إلى العرش ويحفظ شكله ونعته، ثم يعود إلى سيدنا سليمان ويرسم له العرش.
أما الإنسي الرباني فيملك بصيرة تتكشف لها الأشياء البعيدة، أي أنه مزود بكاميرا روحية تسمى البصيرة، فتكفيه طرفة عين من الوقت لينظر بعيني قلبه فيشاهد العرش ويضع له صورة مماثلة.( ... ).
والنتيجة أن "آصف بن برخيا" رأى ببصيرته عرش بلقيس، فنعته ورسمه، وقام الحرفيون بصنع مثال شبيه بالعرش الحقيقي مع تعديلات وتنكيرات، فلما رأته الملكة قالت: (كأنه هو)، ثم أدركت مدى قوة ملك سليمان وتقنياته المتطورة، فهو يملك مهندسين بارعين، وصناعا متفننين، وهذا ما أشار إليه قوله عليه السلام: ( وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ) أي علم الصناعة المتقنة، ).انتهى.
ولي على هذا التفسير الباطل الذي يأباه العقل الصحيح، حيث لم يتجرأ على القول به فيما أعلم أحد من العالمين إنسا كان أو جنا، ملاحظات سأعرج عليها بشكل مختصر:
ـ قوله : ( ولا يعقل أن يحمله العفريت فيأتي به قبل أن يستوي سيدنا سليمان قائما ).
قلت: لا يوجد لابن الأزرق دليل على بطلان هذا التفسير المشهور بين العلماء إلا أنه لا يعقل، فانظروا رحمكم الله كيف يجعل القومُ القرآن الكريم خاضعا لرحمة عقولهم الفاسدة، فلا حجة عنده، ولا برهان لديه إلا أن التفسير لا يستقيم في عقل صاحبنا الهمام.
ـ قال أيضا: ( إن الذي طلبه سيدنا سليمان هو صورة العرش وشكله وصفته، والعفريت يحتاج ( ... ) ينظر إلى العرش ويحفظ شكله ونعته، ثم يعود إلى سيدنا سليمان ويرسم له العرش.
أما الإنسي الرباني فيملك بصيرة تتكشف لها الأشياء البعيدة، أي أنه مزود بكاميرا روحية تسمى البصيرة، فتكفيه طرفة عين من الوقت لينظر بعيني قلبه فيشاهد العرش ويضع له صورة مماثلة ) اهـ.
فانظروا إلى هذا المفسر العظيم، كيف يتجرأ على كتابة هذا القول الأثيم ؟، مع أن هذا التأويل يأباه قول العفريت : { وإني عليه لقوي أمين } فهو قوي على حمله، أمين على ما فيه من نفائس، كما أن إرجافه هذا يتعارض أيضا مع قوله تعالى: { فلما رآه مستقرا عنده }، لأن الضمير هنا يعود على العرش نفسه، والاستقرار بمعنى التمكن في الأرض. وكذلك قوله تعالى:{نكروا لها عرشها } حيث أضاف العرش إليها، وأمرهم بتغييره بالزيادة والنقصان، أما لو كان كما قال قِنعاسنا وعالمنا النحرير !!، فالأكمل حينئذ هو وضع صورة طبق الأصل له لا تغييره.
ـ ثم قال : (والنتيجة أن "آصف بن برخيا" رأى ببصيرته عرش بلقيس) اهـ.
قلت: من أوحى لك باسمه أليس هذا من الإسرائيليات التي تدعي أنك تحاربها وتحاول أن تطهر الإسلام منها، بل وتنكر على من يتبناها ويستأنس بها حتى في التفسير دون تصديقها أو تكذيبها.
أقول هذا مع أن الرجل قد أنكر في مقال " التهافت " على من فسر القرآن برأيه من جهة واختار تفسيرا إسرائيليا من جهة أخرى، فقال: (ولو توقف الأمر عند التأثر بالإسرائيليات لهان الخطب، لكن الكاتب يتجرأ على كلام الله فيفسره بظاهره ... فلماذا اختار الكاتب التفسير الإسرائيلي المعتوه؟
إنه رد كلامي ولو بالخرافات والأساطير، ومن غير تريث في تفسير كلام الله القدير ) اهـ. فما هذا التناقض الصريح يا رجل، وكيف ترضى لنفسك هذه المواقف المحرجة !؟، لا لشيء إلا ليصفق لك بعض الملحدين، أو يمدحك جمع من المستغربين، أو يفرح بمقالاتك شرذمة من المغفلين ممن ينطلي عليهم سحرك، فإذا بك سرعان ما ينكشف حالك، ويظهر للجميع عُوَّارك، ويأبى الله إلا أن يفضح من ينتهك حماه.
وهكذا يتضح لنا مرادهم من إسقاط السنة النبوية، فإذا خلا لهم القرآن الكريم فسروه بما يتفق مع أهوائهم، لأننا لن نثق حينئذ في المرويات الواردة عن السلف في التفسير، فيضيع الإسلام بين سنة مهترئة وضعيفة ومكذوبة !!، وبين قرآن مؤول ومفترى عليه، فليس للقوم منهج قار، ولا قواعد منطقية يتحاكمون إليها، بل تجدهم يتلونون ويتغيرون حسب الظروف والأحوال إلى درجة الجمع بين القول وضده والقاعدة ونقيضها... فلا تغتروا بهم، فسرعان ما سيندثر ذكرهم ويفرق جمعهم، ويبقى الإمامان الجليلان البخاري ومسلم قمما شامخة لا تطؤها أقدام أولئك المتنطعين.
(
مقتطف من مقال سابق من : سلسلة الردود العلمية على خريج دار الحديث الحسنية "محمد بن الأزرق الأنجري" ـ 2 ـ ).
1 ـ لقد دل العقل والحس والمشاهدة على وجود فروق ثلاثة متفق عليها بين الرجل والمرأة: الشكل، الوصف، القوة.
فإذا تقرر ذلك، فكيف يمتنع عقلا أن يفترقا في بعض الأحكام الشرعية ؟!
2
ـ وقد دل الشرع على وجود عدة فروق في الأحكام بين الرجال والنساء: فالمرأة تحيض ولا تصوم ولا تصلي، وإذا طهرت صلت بحجاب ساتر وإن كانت في قعر بيتها، ويجوز لها لبس الذهب والحرير، ويحرم ذلك على الرجال، وتقبل شهادة الرجلين ولا تقبل شهادة المرأتين بنص قطعي من القرآن الكريم، كما يوجد فرق بين عورة الرجل وعورة المرأة، أضف إلى ذلك أن العدة واجبة على المرأة سواء في الطلاق أو الموت، بينما ليس على الرجل عدة ( إلا في حالات خاصة سماها بعض العلماء عدة تجوزا )، والنفقة واجبة على الرجل دون المرأة في جميع مراحلها السنية،...
3
ـ النبوة خاصة بالرجال دون النساء.
فإذا تقرر هذا الأمر بإجماع العقلاء، فهل يستحيل عقلا الفرق بينهما في الميراث ؟! مع العلم أن الذين ينادون بالمساواة المطلقة، فصلوا نظام الإرث في الإسلام عن منظومة مالية متكاملة، بالإضافة إلى أنهم يستدلون بواقع فاسد يجعلونه حاكما على شرع الله تعالى.
في زمن الرويبضات: أصبح البعض يطرح أسئلة صبيانية على أنها إشكالات معرفية كبرى، ثم يطالبك بالرد !!

هل يشترط في المجتهد كثرة الشيوخ والإجازات:
يقدح بعض المتفيقهة في الشيخ الألباني رحمه الله لأنه ليس له شيوخ، فتم الرد عليهم بأمرين اثنين:
1
ـ هل اشترط الأصوليون في المجتهد أن يكون له شيوخ وإجازات ؟
2
ـ قال السيوطي رحمه الله في الإتقان 1 / 355: ( الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح وكذلك في كل علم وفي الإقراء والإفتاء خلافا لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطا ).
فوائد من علم الأصول: هل يشترط في المجتهد حفظ القرآن كاملا ؟
قال ابن قدامة في روضة الناظر 2 / 334 في معرض حديثه عن شروط المجتهد: ( والواجب عليه في معرفة الكتاب:
معرفة ما يتعلق منه بالأحكام وهي: قدر خمسمائة آيةٍ. ولا يشترط حفظها، بل علمه بمواقعها حتى يطلب الآية المحتاج إليها وقت حاجته. )
وقال صاحب الإبهاج 3 / 254 في شروط المجتهد أيضا: (أحدهما:كتاب الله فإنه الأصل ولا بد من معرفته ولكن لا يشترط معرفة جميع الكتاب بل ما يتعلق منه بالأحكام قال الغزالي وهو مقدار خمسمائة آية ولا يشترط حفظهما عن ظهر قلب بل أن يكون عالما بمواقعها حين تطلب الآية إذا احتيج إليها ).
وجاء في البحر المحيط للزركشي 8 / 229 : ( ولا يشترط معرفة جميع الكتاب، بل ما يتعلق فيه بالأحكام قال في القواطع ": ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه يلزم أن يكون حافظا للقرآن، لأن الحافظ أضبط لمعانيه من الناظر فيه وقال آخرون: لا يلزم أن يحفظ ما فيه من الأمثال والزواجر وجزم الأستاذ أبو إسحاق وغيره بأنه لا يشترط الحفظ، وجرى عليه الرافعي.)
تنبيه هام: تحديد بعض الأصوليين لما يجب على المجتهد حفظه بمقدار خمسمائة آية فيه نظر.
إلى من يلقب نفسه بالشيخ أو المحدث أو غيرها من الأوصاف التي تدل على فساد طوية صاحبها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني في كتابه" بذل الإحسان " 2 / 11 : (ولست أنسى ما وقع لي مع شيخنا الإمام حسنة الأيام، ناصر الدين الألباني، حفظه الله، ومتع به، لما أهديته "كتاب البعث" لابن أبي داود، وكان الناشر كتب على لوحة الكتاب "خرج أحاديثه الشيخ الحوينى السلفى"، قال لي: ما هذا؟ وأشار إلى كلمة "الشيخ"، فاعتذرت عنها بأنها ليست من صنعى، فأنكرها علي, ووالله لقد عظم الشيخ بعدها في عيني، وقد كان -قبل- مكانه في القلب كذلك مني، وحسبك أنه مع شهادة النابهين له بالإمامة في هذا الفن، لم يكتب على لوحة كتبه إلا اسمه المجرد، مع أن غيره -ممن قولهم بجانب قوله كصرير باب، أو طنين ذباب، يكتب على كتبه: "تأليف الإمام الحافظ الفقيه الأصولى النظار المجتهد ... " زاعما أنه من التحدث بنعمة الله تعالى ) اهـ.
هذا هو لسان حال الكثير من منكري السنة: ( يجب رد جميع الأحاديث التي تتعارض مع عقلي وذوقي السليم، وكل من قبل تلك الروايات التي رددتها فهو مخرف يهرف بما لا يعرف، حيث إنه لم يفهم حقيقة الدين كما فهمته أنا، لذلك فإنني أعلن من هذا المنبر أن عقلي حاكم على الشرع، ومهيمن عليه ... )
من قدح في الصحيحين وصاحبيهما باسم البحث العلمي، ولمز أبا هريرة رضي الله عنه باسم التجرد وعدم التقليد، وعرض بأمين الوحي معاوية رضي الله عنه من منطلق نصرة الحق، ونسب النفاق للكثير من الصحابة دون تمييز بينهم، ونعتهم بالغفلة والبساطة والأمية، ودافع عن الوجود الشيعي في المغرب، وعرف بتعديل الرواة الذين عرفوا بالتشيع ورفعهم إلى السماء، فليس بينه وبين مذهب أهل السنة نسب.
دعاة تنقيح الصحيحين: فسدت عقولهم فردوا سنة نبيهم

إن سبب الانحرافات التي تتعرض لها الأمة، والانزلاقات التي جرتها إلى المهالك، فسارعت في تقسيم جماعة المسلمين إلى فرق وأحزاب هو فساد عقول منتحلي تلك المذاهب حتى خرجت بهم عن جادة الصواب، فظهرت الخوارج والشيعة والقدرية وهم أصول الفرق الضالة، ثم نشأت المعتزلة وانتشرت فتنتهم بين الناس حين عطلوا صفات الله تعالى بدعوى مخالفتها لما دل عليه العقل.
فهم لم يعطلوا صفتي السمع والبصر مثلا إلا بعد أن شبهوا الخالق بالمخلوق، حيث قالوا: إن إثباتهما يقتضي المماثلة، وهذا نتيجة فساد عقولهم التي توهمت أن في إثبات هذه الصفات مشابهة كما ذكرنا، وبالتالي فليس هناك مخرج من هذا المأزق في نظرهم إلا ردها، على اختلاف بينهم في ذلك، تجده مبسوطا في كتب العقائد والفرق والنحل، فإذا سألتهم عن سبب ردهم لما وصف به الله نفسه في القرآن، أجابوك بأن ردهم لها غرضه تنزيه الباري جل شأنه من مماثلة الحوادث، فالنية في ظاهرها سليمة، لكن نتيجة فعلهم على عقيدة المسلمين كانت جد وخيمة.
فأين هو العقل في صنيعهم هذا حتى ينسبوا إلى التيار العقلي، حيث إنهم اختاروا الطريق المختصرة والسهلة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء استخدام العقل لإثبات ما أثبته الله لنفسه كما يليق بجلاله وعظيم شأنه.
والمقصود من هذا المثال هو بيان وجه مشابهة ما يفعله القادحون في السنة، الرادون لها المعطلون لنصوصها، مع من عطل صفات الله تعالى، حيث إنهم لم يردوا تلك الأحاديث إلا بعد أن فسدت عقولهم وتعطلت حواسهم فردوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، كي لا يقلقوا خصومهم، وحكموا على أحاديث في أعلى درجات الصحة بالنكارة والشذوذ لا لشيء إلا لكونها لم تستسغها عقولهم، أو قل إن شئت عقول غيرهم، فسلكوا أيسر السبل لإرضاء المعترضين سواء كانوا من المسلمين الضالين كالشيعة أو من غير المسلمين كالنصارى والملحدين.
...
فقل لي بربك، أي الفريقين أولى بنسبته إلى المنهج العقلي، أهم من يعطلونه ولا يستطيعون إعماله أمام الخصوم ؟، فيستسلمون ويخضعون، ومن دينهم وتاريخهم وسنة نبيهم يستحون!، أم الذين ينافحون، ويجاهدون بالقلم واللسان للحفاظ على دينهم وسنة نبيهم، رافعين بذلك رؤوسهم لأن دينهم هو الدين الوحيد الحق في هذا العالم، ومنهجهم هو المنهج العقلي الوحيد الذي لا يعتريه التعارض ولا تلازمه الشكوك والظنون والتقلبات.

إعمال العقل: بين الملحدين ودعاة تنقيح الصحيحين
1
ـ الإلحاد هو حكم سطحي كسول للغاية، على قضية عميقة للغاية ممتلئة بالأدلة ،،، الإلحاد ليس حلا بل هو اعتراف بالفشل في إيجاد الحل ... الإلحاد هو دين الشيطان تم التأسيس له كمذهب عقلي( من كتاب صلاة ملحد لمحمد حامد ).
2
ـ رد السنة الثابتة سندا، المقبولة سلفا وخلفا، بدعوى مخالفتها للعقل هو هروب من إعماله، وفشل في الجمع بين النصوص، أو بين النص والواقع، وهذا ليس بحل، بل هو اعتراف بالفشل في إيجاد الحل ... تنقيح الصحيحين هو مذهب شيطاني، بأياد رافضية، تم التأسيس له كمذهب عقلي متنور
النتيجة: ليس كل مدع للعقل يعمله... فالملحدون ومنكروا السنة أكثر الناس إهمالا لعقولهم وتكاسلا عن استخدام مواهبهم، فهم دائما يختارون أسهل الحلول وأكسلها.
تنبيه: وجه الشبه بين الفريقين هو في طريقة استخدامهما للعقل، وإلا فإن الفرق بينهما شاسع كما بين السماء والأرض، فالملحدون عن الدين مارقون، وأما رادوا السنة فمسلمون موحدون.
حوار يبين أهمية معرفة تاريخ طباعة الكتب
موضوع الحوار: حكم رواية عطية العوفي
ملخص الحوار: أن المحاور يدعي أن محمود سعيد ممدوح أفحم الشيخ الألباني حين وثق عطية العوفي، الشيء الذي أعجر الشيخ رحمه الله عن الرد وجعله يغير رايه في عطية هذا.
الحقيقة المؤلمة: أن الشيخ الألباني توفي قبل صدور كتاب محمود سعيد بحوالي 7 سنوات ... فمتى اطلع عليه، وفي أي سنة أفحمه وأعجزه ؟!!
وإليكم مقتطف من الحواربتصرف يسير جدا:
قال محاوري ( محمد ابن الأزرق الأنجري ): 
حديث أبي سعيد الخدري حسن لذاته لأن نظرتنا لفضيل وعطية غير نظرتكم ، والذين ضعفوه فعلوا ذلك مذهبية لا تحقيقا ، والرد علي يحتاج لإبطال ما قرره المحدث محمود سعيد ممدوح ، والذي أعجر الألباني ذاته عن الرد عليه ، بل وجعله يغير رأيه في فضيل وعطية فكان متسامحا مع أحاديثهما في مؤلفاته المتأخرة على الضعيفة التي تعسف فيها لما تحدث عن عطية ...
فقلت مجيبا والدهشة تغمرني : (...لم يعجزه كلام محمود سعيد ممدوح لأنه لم يبلغه أصلا ولم يطلع عليه لأن الشيخ الألباني رحمه الله قد توفي قبل نشر الكتاب بحوالي 7 سنوات،... فكيف نقول أنه أعجزه وجعله يغير رأيه في الموضوع ؟! ، والكتاب قد نشر بعد وفاته رحمه الله؟! ) اهـ.
إعتقد ثم استدل ... منهج الكثير من المتعالمين

قبل حوالي 10 سنوات، كنت ألج بعض المواقع الحوارية بين الفينة والأخرى.
وفي أحد الأيام سجلت دخولي للغرفة، فوجدت أحد زملائي المغاربة يتحدث عن حكم آلات الطرب، عارضا شبهات المجيزين الشبهة تلو الأخرى، إلى ان ادعى أنه لا يوجد دليل من الكتاب أو السنة يصح الاستدلال به على الحرمة، فكتبت له معلقا بما معناه: وما ذا تقول في حديث البخاري المشهور: ( ليكوننَّ من أُمَّتي أقوام يَستحلُّونَ الْحِرَ والحَريرَ والخمر والمعازِف ... ) الحديث.
فقال: هذا حديث معلق.
فكتبت قائلا: هل بالإمكان أن تبين لي معنى كون الحديث معلقا.
فرد بجواب مضحك لا يمت لعلم الحديث من قريب أو بعيد، ( لم أعد أذكره بالضبط ) ثم انصرف خارجا من الموقع بعد أن جعل من نفسه سخرية للجميع... أتدرون من هو هذا البطل ... إنه رشيد إيلال الذي صار الآن يشكك في نسبة الجامع الصحيح لمؤلفه محمد ابن إسماعيل البخاري 
هل رشيد إيلال واحد من القرآنيين، أم أنه يقتات من نتن كل من ينتقد السنة كيفما كان مشربه ؟!
قال معلقا على مقال لأحد القرآنيين تحت عنوان: ( في طريق البحث عن الحق ) وهو موجود في موقع أهل القرآن. ما نصه:

الغريب أنه لا كتب السنة المعتمدة ولا كتب الشيعة المعتمدة لديهم ايضا تتوفر على نسخ أصلية ، فمثلا صحيح البخاري حتى القرن التاسع الهجري ولا توجد له نسخة واحدة موحدة ، حسب اعتراف شارح صحيح البخاري في مقدمة فتح الباري ، حيث يقول بن حجر العسقلاني:"انه اخذ البخارى من حوالى اثنى عشر راويا قد اورد اسمائهم و بعد ذلك قال بن حجر فليقع الشرح على اتقن الروايات عندنا و هى روايه ابى ذر عن شيوخه الثلاث مع التنبيه الى ما يحتاج اليه مما يخالفه

اما الكافي بالنسبة للشيعة فيمكن القول فيه بنفس المقالة والله المستعان ) اهـ.
قال رشيد إيلال في مقال له بعنوان: " هل صحيح البخاري ألفه الشيخ البخاري؟ " : ( لان النسخ المخطوطة الموجودة الآن مبثوثة ومتفرقة الأجزاء في العديد من المكتبات الإسلامية عبر ربوع الوطن الإسلامي ليست هي النسخة الأصلية لصحيح البخاري بل هي مخطوطات تعد الأقدم للجامع الصحيح “صحيح البخاري” بخط يد مجموعة من العلماء والفقهاء والخطاطين ، وليست بيد صاحب الصحيح نفسه وهو البخاري ، لا توجد في العالم اجمع نسخة واحدة تحمل توقيع البخاري ، بخط يده ، فكيف أمكن لهؤلاء المدلسين أن يستغفلوا الأمة ، كل الأمة ) اهـ.
الأسئلة:
1
ـ تحدث عن العلوم التي يجهلها صاحب هذا المقال ؟
2
ـ بين وجه التناقض في حجته ؟
3
ـ ما رأيك في أسلوب كاتب المقال ؟ مقارنة مع باقي كتاب مدرسته ؟
الأجوبة:
1
ـ يتبين من خلال متابعة ما كتبه صاحب المقال أنه جاهل بالعلوم التالية:
أ ـ علم الحديث دراية ورواية
ب ـ علم تحقيق المخطوطات وتوثيقها
ج ـ علم التاريخ
د ـ النسخ المعتمدة في صحيح البخاري
هـ ـ كيفية تلقي الأمة لهذا السفر منذ زمن البخاري إلى حين طبعه ونشره.
2
ـ يدعي صاحب المقال أننا لا نملك نسخة اصلية بيد البخاري رحمه الله حتى نثبت صحة نسبتها إليه.
وليعلم هذا الكاتب أن هذه القاعدة تحمل في طياتها بذور تناقضها، فهل يستطيع صاحبنا أن يستعمل القاعدة نفسها مع كتب أفلاطون وأرسطو وغيرهما من الفلاسفة الذين عاشوا قبل الميلاد... وهل توجد نسخة للموطأ بخط يد الإمام مالك، أو المسند أو السنن أو كل كتب علماء القرون الأولى... إلخ.
ثم إن كاتب المقال الذي يصف فيه هذا الإنجاز الكبير والصادم !! لرشيد إيلال يخبر ان هذا الأخير اعتمد في دراسته على كتب يجمعها الفكر السلفي، ك ( ابن كثير، ابن حجر العسقلاني،النسفي، الذهبي، أبو زرعة، الذهلي،المديني، الكلاباذي الإصبهاني، بدر الدين الزركشي، ابن برهان، ابن تيمية، ابن القيم، الغساني الجياني، ابن حزم، الفربري، الدارقطني، الترمذي .... ) ... فهل هذه الكتب التي اعتمد عليها توفر فيها الشرط الذي وضعه لقبول صحيح البخاي ؟؟؟؟!!! ( قاصمة ).
3
ـ أسلوب الرجل في الكتابة من اضعف أساليب القوم ترتيبا وقدرة على عرض فكرته ومناقشتها ...
تحياتي
شيد إيلال أحد فراخ الفكر المنحط الذي يشكك في جميع المسلمات، انتظروه قريبا.
لقد اختصر هذا الشخص الطريق على جميع منتقدي السنة، حيث صرح بما كان يومئ به غيره من متخرجي هذه المدرسة، وخلص إلى النتائج التالية:
1
ـ أبو هريرة شخصية وهمية
+
2
ـ كتاب صحيح البخاري لا تصح نسبته إلى مؤلفه 
النتيجة: انتهى مذهب اهل السنة والجماعة ومرحبا بمذهب الشيعة الأنجاس، أو القرآنيين .

شكرا للأخ إبراهيم الصغير المغربي الذي عرفني على هذا المخبول، مع العلم أنني أعتقد أنه سبق لي محاورته والحديث معه قبل حوالي عشر سنوات في أحد المواقع الحوارية الصوتية، فالإسم هو هو: رشيد إيلال.
الانبهار بالحضارة الحديثة وبهرجتها أثر على إيمان كثير من المسلمين، وجعلهم يحسون بثقل ما يحملونه من عقائد في قلوبهم، وضعُف إحساسهم بالاعتزاز بالدين، وكأن الله لم يقل: { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }، فصاروا يسارعون إلى نقض بيوتهم من الداخل إرضاء لأعدائهم، لكي لا يظهروا بمظهر المتخلفين الأميين ... حقا إنه زمن الغربة.
لا يزال بعض المهرطقين يشككون في وحدانية الله، ويدعون أن هذا الكون قد خلق عن طريق الصدفة المحضة، مع العلم أن التاريخ بماضيه وحاضره يدل على استحالة وجود إلهين منفردين بالتصرف في هذا الكون، فكل ما في الوجود يدل على امتناع ذلك عقلا وواقعا، الشيء الذي يجعلنا أمام معضلة فكرية حقيقية، تتمثل في مدى قدرة الناس فعلا على استخدام عقولهم على الوجه الذي يقودهم للوصول إلى الحقيقة.
عن مثل هؤلاء نأخذ ديننا والحمد لله على نعمه: ( ابن المديني يجرح أباه )
قال ابن حبان في المجروحين 2 / 15 في ترجمة "عبد الله بن جعفر بن رجيح المديني " والد الإمام الثقة علي ابن المديني: ( وَقد سُئِلَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن أَبِيه فَقَالَ اسألوا غَيْرِي فَقَالَ سألناك فَأَطْرَقَ ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ هَذَا هُوَ الدَّين أبي ضَعِيف وَقَالَ قُتَيْبَة بن سعيد دخلت بَغْدَاد فَجعلت أملي عَلَيْهِم فَقلت فِي الْمجْلس حَدثنِي عبد الله بن جَعْفَر الْمَدِينِيّ فَقَامَ غُلَام فِي الْمجْلس فَقَالَ يَا أَبَا رَجَاء ابْنه وَاجِد عَلَيْهِ فَإِذا رَضِي عَنهُ كتبنَا حَدِيثه ... )، أي دين كان يحمله هؤلاء في قلوبهم ؟، وهل هناك صورة للموضوعية أكثر دلالة من هذا النوذج العملي، ثم يأتي الآن من يعلمنا مناهج البحث الغربي، وأسس الأمانة العلمية على طريقة المهرطقين،،، لمثل هذا تطمئن قلوبنا لما بين أيدينا من آثار وسنن وروايات.
التيارات الفكرية المعاصرة في دراسة السنة النبوية الشريفة 

تعرض الدكتور محمد عبد الرزاق أسود في كتابه " الاتجاهات المعاصرة في دراسة السنة النبوية في مصر وبلاد الشام " إلى اختلاف العلماء والمفكرين المعاصرين في تقسيم تلك الاتجاهات، حيث يظهر ــ لي والله أعلم ـ أن خلافهم المذكور هو من قبيل الاختلاف اللغوي والاصطلاحي لا غير، لذا سأختار ما رجحه صاحب المقال الذي جعل هذه التيارات أربعة أقسام
الأول: اتجاه جمهور علماء الحديث 
الثاني: الاتجاه السلفي
الثالث: الاتجاه العقلي وجعل من أبرز أعلامهم: جمال الدين الأفغاني و محمد عبده ورشيد رضا ومحمد شلتوت ومحمد عزة دروزة وغيرهم ممن تأثر بهم .
الرابع: الاتجاه المنحرف، الذي تمثله التيارات التغريبية والعلمانية والماركسية والحداثية
وهذا ـ في اعتقادي ـ تقسيم علمي رصين يتفق مع الواقع أو يكاد، إلا أنني أظن أن هناك تيارا آخر يمكن إضافته إلى الاتجاه المنحرف، وهم أولئك الذين جعلوا من تضعيف ما في الصحيحين رسالتهم الأولى في الحياة، حيث يناضلون ويكتبون ويقاتلون ويستميتون من أجل بث سمومهم بين صفوف المسلمين، كما هو الحال بالنسبة لأبي رية وزكريا أوزون وأحمد صبحي منصور وعدنان إبراهيم ومحمد هداية والبيطري ومن صار على شاكلتهم وقلدهم في المشرق أو المغرب، لأنهم جعلوا من البخاري على وجه الخصوص عدوهم الأول، وبالتالي فلا يمكن أن نضعهم في خانة من ذكرنا من العقلانيين الذين يضعفون بعض الأحاديث الواردة في الصحيحين معا أو في أحدهما اجتهادا منهم تارة ، وتأثرا بالواقع المحيط بهم تارة أخرى، فليس الإشكال في تضعيف حديث أو اثنين أو عشرة سواء في الصحيحين معا أو في أحدهما، إنما المشكلة كل المشكلة مع من جعل من القدح في الصحيحين ديدنه والتسفيه منهجه، فمن كان هذا حاله وتلك طريقته فلا نشك في أنه يجب وضعه في خانة المنحرفين قطعا.
ونحن وإن كنا لا نوافق أصحاب المدرسة العقلية في كل ما ذهبوا إليه، إلا أننا نلتمس لبعضهم العذر أحيانا فذلك مبلغهم من العلم، وهم لم يقصدوا ـ في اعتقادي ـ إلا تزيين صورة الإسلام وتنقيته مما شابه من خرافات العوام وشطحات المتصوفة، فخلطوا في اجتهاداتهم وأغربوا في آرائهم، متأثرين بالحضارة الغربية وبهرجتها التي أعمت عيونهم، وأصمت آذانهم، وعطلت عقولهم لما حصل لهم من انبهار بها و بزينتها .
إلى من يشككون في بعض السنن المروية بأسانيد صحيحة بدعوى معارضتها للعقل أو القواعد العامة للشريعة، أو عصمة النبي صلى الله عليه وسلم: كيف ستفعلون مع قول الله تعالى: { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ } ـ سورة الأحزاب ـ.
ومع قول الحق سبحانه في سورة الإسراء: { وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) }. 
كيف يمكنكم فهمها دون تأويل مقبول يتوافق مع مقاصد الشريعة وأحكامها العامة الدالة على عظمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخلقه الرفيع.
كثير من الباحثين جعلوا لعن ( التراث )، وتشويه التاريخ، شماعة يعلقون عليها الفشل الذريع، والذل الكبير الذي يعيشه المسلمون اليوم، أفلا يعلم هؤلاء أن أسلافنا بما لهم وما عليهم قد صنعوا حضارة استمرت لقرون مع تشبثهم بالأفكار التي يعتبرها بعض المرتزقة اليوم سببا في التخلف ؟! ... فكيف نلومهم ولم نبلغ بعد شأوهم ...
من روائع الشيخ عبد العزيز الطريفي ـ 1 ـ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحليل المادي إذا أطلق فهو أصل تمرد العقل الضعيف على الأمر الإلهي العظيم، وأول خلاف نشأ في البشرية كان تحت لوائه، قال تعالى عن صراع إبليس مع آدم وحواء حول هذا الأصل: { مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) } ـ الأعراف ـ.
فمصادمة النتائج العقلية بالأوامر الشرعية هي الطريقة الأولى لإبليس مع آدم عليه السلام حينما سول له أن حكم الله على آدم وحواء ألا يأكلا من شجرة معينة في الجنة يتعارض مع المصلحة المادية لهما، وأن الأكل من الشجرة نتيجته أن تكون خالدا لا تموت، أو تكون ملكا أنت وزوجتك، وهذان أمران هما أصل الماديات ... وأطلق إبليس على هذه الشجرة اسما من عنده زورا فسماها ( شجرة الخلد ) ليروج مقصده ... ) .
العقلية الليبرالية ص: 106 ـ 107 بتصرف يسير جدا

شارك المقال:
الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

0 التعليقات:

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى