بيان مواطن التدليس في ردود حسن بن علي السقاف على الشيخ الألباني
رحمه الله ( ج 1 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال السقاف في "تناقضات الألباني الواضحات" 2 / 89:
يعقوب بن حميد بن كاسب : (374) ومن تناقضات الألباني العجيبة الغريبة ! ! في كتبه
المنقحة ! ! أو المهذبة ! ! أنه ضعف يعقوب بن حميد هذا في (ضعيفته) (1 / 507) حيث قال : (قلت : ويعقوب بن حميد فيه ضعف من قبل حفظه) اهـ ثم تناقض في موضع آخر وذلك في (إرواء
غليله) (5 / 9) حيث قال هناك ما نصه : (قلت : وهذا إسناد جيد ، وابن كاسب هو يعقوب بن حميد وعبد الله بن صالح هو أبو صالح العجلي ، وكلاهما ثقة . . .) اهـ ! ! فهل بقي
من أبواب التناقض باب لم يطرقه هذا الرجل ؟ ! ! ).
بيان موضع التدليس:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلس السقاف في موضعين مختلفين:
الموضع الأول:
ــــــــــــــــــــــ
عندما نقل كلام الشيخ رحمه في الضعيفة، فوقف عند قوله: ( من قبل
حفظه )، والوقوف عند هذا الحد لا يبين مقصود الشيخ رحمه الله من كلامه.
ومن خلال الرجوع إلى كتاب الشيخ رحمه الله وإتمام كلامه هناك يتبين
أنه لا يضعف الحديث بسبب يعقوب، بل نجده قد أنكر على "المناوي" إعلال
الحديث به فقال: « ويعقوب بن حميد فيه ضعف من قبل حفظه وبه أعل الحديث المناوي وهو
قصور بين » اهـ. فقوله " وهو قصور بين " يدل على أنه لا يضعف "ابن
كاسب " مطلقا كما توهم أو أوهم السقاف.
الموضع الثاني:
ــــــــــــــــــــــــ
عندما نقل السقاف كلام الشيخ الألباني من الإرواء توقف عند قوله
رحمه الله: ( وكلاهما ثقة ) ثم وضع ثلاث نقاط ( ... )، حيث حذف كلاما مهما للشيخ
رحمه الله يفضح تدليس السقاف المذكور، ويبين قصده الكذب والتلبيس على قرائه
ومريديه.
وفيما يلي تمام كلام الشيخ رحمه الله في إروائه ( 5 / 9 ) حيث
قال: (كلاهما ثقة وفى ابن كاسب كلام يسير ).
قلت: لقد علمت أن الشيخ رحمه الله بين أن علة يعقوب هي الحفظ،
وضعف الراوي في الحفظ لا يتنافى مع الثقة كما هو معلوم عند أهل هذا الفن، وبهذا
يتبين أن كلام الشيخ في الموطنين معا يوافق بعضه بعضا.
وقد بين الشيخ رحمه
الله في "الصحيحة" علة " يعقوب" بشكل واضح، فقال 2 / 571: « قلت
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير يعقوب ابن حميد وهو صدوق ربما وهم
كما في " التقريب ". وفي " الزوائد ": " هذا إسناد حسن،
ويعقوب بن حميد مختلف فيه وباقي رجال الإسناد ثقات "» اهـ.
وقال في الضعيفة 8 /
188: « وقد رأيت الذهبي قد جزم بضعفه ـ أي بضعف يعقوب ـ، وهو وإن كان عندي خيراً
من ذلك، إلا أنه لا يخلو من ضعف في حفظه، وإليه أشار الحافظ حين قال فيه:
"صدوق، ربما
وهم".» اهـ.
قلت ( منير ): فهذه
عبارات واضحات، وكلمات صريحات، تبين تناسق اجتهاد الشيخ في حال يعقوب بن حميد بن
كاسب، وخلاصة ذلك: أنه ضعيف من جهة حفظه لا من جهة عدالته.
وهو ما يتبين منه كذب
وافتراء وتعمد التدليس من طرف حسن بن علي السقاف.
يتبع إن شاء الله ....
0 التعليقات: