الربط
بسورة يوسف عليه السلام:
قال الله تعالى: {وَقَالَ اَ۬لذِے اِ۪شْتَر۪يٰهُ مِن مِّصْرَ
لِامْرَأَتِهِۦٓ أَكْرِمِے مَثْو۪يٰهُ عَس۪يٰٓ أَنْ يَّنفَعَنَآ أَوْ
نَتَّخِذَهُۥ وَلَداٗۖ }
أولا:
الزواج: تعريفه، مقدماته، حكمه، أركانه، وشروطه.
توظيف
النصوص ( 1 ):
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ
يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا، فَلْيَفْعَلْ» ـ مسند
الإمام أحمد: 14586 ـ
أ ـ ما الحكم المستفاد من الحديث ؟
/ ب ـ ما الحكمة من إباحة النظر إلى المخطوبة ؟ ج ـ هل يجوز الخلوة
بالمخطوبة؟
1 ـ
مقدمات الزواج ( الخطبة )
هي تواعد بين
رجل وامرأة على الزواج، ولكل من الطرفين حق العدول عنها.
ولكل من الخاطب
والمخطوبة أن يسترد ما قدمه من هدايا ما لم يكن العدول عن الخطبة من قبله.
2 ـ
الحكمة من مشروعيتها: التعرف إلى
المخطوبة والنظر إلى ما يظهر منها غالبا بعلمها وبدون خلوة.
3 ـ مفهوم
الزواج: ميثاق تراض
وترابط شرعي بين رجل وامرأة على الدوام، غايته الإحصان والعفاف بقصد إنشاء أسرة
مستقرة برعايتهما، يثبت بموجبه نسب الأولاد لأبيهم الذين هم من صلبه، وتجب عليه
نفقتهم ونفقة زوجته.
4 ـ
حكمه: تعتري الزواج مجموعة من الأحكام
الشرعية منها:
ـ الندب: وهو
حكمه الأصلي، وذلك في حق من كان قادرا عليه ولا يخاف على نفسه من الزنا.
ـ الوجوب: في حق
من تتوق نفسه إليه، وهو قادر عليه، ويخاف على نفسه من الزنا.
ـ الكراهة: إذا أخل بالزوجة في الوطء والإنفاق مع عدم
إلحاق الضرر بها.
ـ التحريم: إذا
أخل بالزوجة في حقوقها مع إلحاق الضرر بها.
5 ـ
أركانه:
الركن |
بيانه |
المحل أو الزوجان |
طرفا العقد الخاليان من الموانع الشرعية( انظر الخطاطة) |
الصيغة |
كل ما يدل على الإيجاب والقبول والرضا من الطرفين |
المهر أو الصداق |
ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة في عقد الزواج وإنشاء أسرة مستقرة,
وأساسه الشرعي قيمته المعنوية والرمزية. |
4- شروطه:
الشروط |
بيانها |
الأهلية |
أن يكون الزوجان عاقلين بالغين سن الزواج القانوني ( 18 سنة ) |
عدم إسقاط الصداق |
يصرح به في عقد الزواج ويحدد , ولا يتفق على إسقاطه |
موافقة الولي/النائب |
إذا كان أحد الزوجين قاصرا لم يبلغ سن الزواج القانوني |
سماع العدلين |
بإثبات الإيجاب والقبول في وثيقة عقد الزواج |
انتفاء الموانع |
فلا تكون المرأة محرمة تحريما مؤبدا أو مؤقتا (انظر الخطاطة ) |
توظيف النصوص ( 2 ):
1 ـ قال
سبحانه: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ
لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم
مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ـ الروم:
20 ـ
2 ـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا
مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ
أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ
بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» ـ البخاري: 5066 ـ
3 ـ وقال صلى الله عليه
وسلم أيضا: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، إِنِّي مُكَاثِرٌ الْأَنْبِيَاءَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ـ مسند الإمام احمد: 12613.
ثانيا:
مقاصد الزواج وغاياته
1- حصول المودة والرحمة وتحقيق السكن والأمن
الاجتماعيين.
2- تحقيق الإحصان والعفاف، و حفظ كل من الزوجين
وصيانتها عن الحرام.
3 ـ تكثير سواد الأمة.
4- حفظ المجتمع من الشر
وتحلل الأخلاق وتفشي الأمراض.
5 - بقاء النوع الإنساني
على وجه سليم.
توظيف
النصوص ( 3 )
1 ـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا
خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ،
إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» ـ
رواه الترمذي: 1084 ـ
2 ـ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ،
تَرِبَتْ يَدَاكَ " ـ البخاري : 5090 ـ
ولتحقيق
المقاصد السابقة لابد من مقومات لاستقرار أي أسرة وهي كالآتي ( سنتعرف عليها أكثر
في درس " الأسرة نواة المجتمع ":
1 حسن اختيار
الزوجين أحدهما للآخر: ( إذا خطب إليكم ) ( تنكح المرأة لأربع )
2 - المعاشرة
بالمعروف، قال الله تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف ).
3 - النفقة
بالمعروف حسب مستوى الأسرة، قال تعالى: ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه
فلينفق مما آتاه الله )
4 ـ التعاون
والتفاهم على تربية الأبناء تربية دينية سليمة ومتكاملة. ( كلكم راع وكلكم مسؤول
عن رعيته ... )
5 ـ الحرص على
تجنب أسباب الغيرة بين الأبناء اقتداء بنبي الله يعقوب عليه السلام. ( يا بني لا
تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ).
6 ـ التحلي
بالقيم الإسلامية السمحة: كالصبر، والوفاء، والعفو، والتسامح، والوفاء بالأمانة،
والعفة، والحياء، والتشاور، والتفاوض ...
0 التعليقات: