بسم الله الرحمان الرحيم.
المستوى: الجذع المشترك أدبي / علمي.
القرآن الكريم ׃ سورة الكهف ( من
بداية السورة إلى الآية 16 )
1 ـ توثيق السورة׃
مكية، وعدد آياتها 110، ترتيبها في القرآن: 18، بين سورتي الإسراء
ومريم. وموضوعها الرئيس هو قصة أصحاب الكهف، لكنها تناولت إلى جانب ذلك مجموعة من
القصص الأخرى: كقصة صاحب الجنتين، وامتناع إبليس من السجود لآدم عليه السلام، وقصة
موسى مع الخضر عليهما السلام، وما كان من أمر ذي القرنين مع يأجوج ومأجوج، وغير
ذلك من المواعظ والعبر التي ثبت الله بها فؤاد نبيه صلى الله عليه وسلم.
2 ـ فضائل سورة الكهف:
ـ عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان
مربوط بشطنين[1] فتغشته
سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر ذلك له فقال: « تلك السكينة تنزلت بالقرآن» متفق عليه.
ـ وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ
عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال» . رواه مسلم رقم 809.
ـ وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من
قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» . رواه البيهقي
في الدعوات الكبير رقم 526، والسنن الكبرى 5996.
حسنه الألباني في المشكاة رقم 2175، وصححه في الإرواء: 626، وقد ضعفه
الكثير من الحفاظ كالذهبي في التلخيص.
ـ عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال
فقال: « إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه
والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافية كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن
فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف» . وفي رواية «فليقرأ عليه بفواتح
سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته إنه خارج خلة بي الشام والعراق فعاث يمينا وعاث
شمالا يا عباد الله فاثبتوا» ... الحديث. رواه مسلم: 2937.
3 ـ قاموس المفاهيم والمصطلحات׃
ـ عبده: نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ عوجا: اختلالا أو اختلافا أو تناقضا.
ـ قيما: مستقيما معتدلا لا اعوجاج فيه.
ـ بأسا: عذابا.
ـ ماكثين فيه أبدا: باقين فيه أبدا، والمقصود هنا: الجنة.
ـ كبرت كلمة: عظمت في القبح.
ـ باخع نفسك: قاتلها ومهلكها.
ـ أسفا: غضبا وحزنا.
ـ لنبلوهم: لنختبرهم.
ـ صعيدا جرزا: ترابا لا نبات فيه.
ـ الرقيم: الشيء المرقوم أي المكتوب عليه، ولعله حجر كان على باب
الكهف رُقِم عليه أسماء هؤلاء الفتية.
ـ أوى الفتية: إلتجؤوا
ـ رشدا: اهتداء إلى طريق الحق.
ـ ضربنا على آذانهم: أي أنمناهم.
ـ أمدا: مدة.
ـ ربطنا: شددنا وقوينا.
ـ شططا: قولا بعيدا عن الحق.
ـ سلطان بين: حجة ظاهرة
ـ اعتزلتموهم: هجرتموهم.
ـ فأووا: فالجئوا.
ـ مرفقا: ما ترتفقون به من غداء وعشاء.
4 ـ الفهم:
ـ بماذا بدأ الله تعالى سورة الكهف ؟
ـ هل هناك فرق بين الحمد والشكر ؟ ما هو ؟
الجواب: الحمد يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواء أكان قد
أحسن إلى الحامد أو لم يكن، والشكر لا يكون إلا على إحسان المشكور، فمن هذا الوجه
الحمد أعم من الشكر.
لكن الشكر أيضا
أعم من وجه آخر: إذ أنه يكون بالقلب واللسان والجوارح، والحمد إنما يكون بالقلب واللسان
دون الجوارح.
ـ كيف وصف الله تعالى كتابه الكريم في بداية هذه السورة ؟
ـ ما سبب إنزال القرآن الكريم ؟
ـ ما هي المواصفات الواجب توفرها في العبد حتى يكون من المبشرين
بالنعيم المقيم يوم القيامة ؟
ـ ما الوصف الذي سلبه الله لمن يدَّعون له الولد ؟
ـ ما هو السبب الذي يجعل فتية في مقتبل العمر يفرون إلى كهف ؟
ـ ما سبب تعرضهم للظلم والاضطهاد ؟
5 ـ أقارن:
أقارن بين ما حصل لهؤلاء الفتية وبين ما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم
في بداية الدعوة ؟
6 ـ أبين:
هناك الكثير من الحواجز التي تصد الإنسان عن قبول الحق، أذكر بعضا
منها ؟
7 ـ أناقش وأتبنى الموقف المناسب:
يعتقد الكثير من الناس أن من المبالغة في الدعوة إلى الله تخويف الناس
بالنار والعذاب الأخروي، ويرون أن على الداعية أن يغلب جانب الترغيب على الترهيب،
بينما يرى آخرون أن على الداعية الحكيم تغليب جانب الترهيب نظرا لتجرؤ الناس على
المعاصي.
ما رأيك في هذين الرأيين مسترشدا بما تضمنه هذا المقطع من سورة الكهف
؟
8 ـ موضوع هذا المقطع من سورة الكهف:
تضمن هذا المقطع من سورة الكهف ما يلي :
ـ الحمد والثناء الجميل على الله تعالى الذي من على عبده ونبيه محمد
صلى الله عليه وسلم بهذا الكتاب المستقيم الذي لا اعوجاج فيه.
ـ التحذير من نسبة الولد إلى الله عز وجل.
ـ ذكر قصة الفتية أصحاب الكهف الذين اعتزلوا قومهم، وفروا بدينهم
ولجؤوا إلى الكهف، فكان من أمرهم ما قصه الله علينا في هذه السورة.
9 ـ الأحكام والفوائد المستفادة من هذا المقطع من سورة
الكهف.
ـ وجوب حمد الله تعالى على آلائه وعظيم نعمه.
ـ عظم شأن القرآن الكريم وسلامته من الإفراط والتفريط والانحراف في كل
ما جاء به.
ـ تقرير التوحيد ضِمْنَ قصة أصحاب الكهف إذ فروا بدينهم خوفاً من
الشرك والكفر.
ـ استجابة الله دعاء عباده المؤمنين الموحدين حيث استجاب للفتية
فآواهم الدار ورعاهم حتى بعثهم بعد تغير الأحوال وتبدل العباد والبلاد.
ـ الأصل في الدعوة إلى الله هو الجمع بين الترغيب والترهيب كما هو
منهج القرآن الكريم، وغير ذلك استثناء يراعى فيه حال المدعو.
ـ في قوله تعالى: { إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك
رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا } : دلالة على أن على الإنسان أن يهرب بدينه إذا خاف
الفتنة فيه، وأن عليه أن لا يتعرض لإظهار كلمة الكفر، وإن كان على وجه التقية.
ويدل على أنه إذا أراد الهرب بدينه خوف الفتنة أن يدعو بالدعاء الذي حكاه الله
عنهم لأن الله قد رضي ذلك من فعلهم وأجاب دعاءهم وحكاه لنا على جهة الاستحسان لما
كان منهم.
ـ يدل قوله تعالى: { فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة } الآية: على جواز خلط دراهم الجماعة والشراء بها، والأكل
من الطعام الذي بينهم بالشركة وإن كان بعضهم قد يأكل أكثر مما يأكل غيره.
ـ وفي هذه الآية أيضا دلالة على جواز الوكالة بالشراء، وهو عقد نيابة
أذن الله فيه للجاجة إليه، لأن الذي بعثوا به كان وكيلا لهم.
10 ـ تقويم:
أ ـ ما الخطوات التي اتبعها الفتية للحفاظ على دينهم ؟
ب ـ متى يكون العبد المؤمن مضطرا إلى اعتزال الناس ؟
ج ـ حدد من الآيات الكريمة ما يفيد المعاني التالية:
ـ القرآن الكريم كتاب الله الذي لا اختلاف ولا تناقض فيه .
ـ القرآن الكريم كتاب رباني يجمع في دعوته بين الترغيب والترهيب.
ـ نفي العلم والمعرفة عمن نسب لله الولد .
ـ الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص.
11 ـ قائمة المصادر والمراجع:
ـ القرآن الكريم.
ـ أحكام القرآن للجصاص.
ـ أحكام القرآن لابن العربي.
ـ تفسير ابن كثير.
ـ تفسير الجلالين.
ـ تفسير الشعراوي.
ـ أيسر التفاسير للجزائري.
رضي الله عنك، وجزاك أحسن الجزاء
ردحذفهل من تحليل لاية 19 الى الاية31 جزاك الله خيراا
ردحذفجميل جدآ يستحق القراءة والإعجاب المرجوا المزيذ من ذلك جزاك الله خيرآ على عمل فعلته يا أستاذ
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف