إعلان أفقي

السبت، 24 سبتمبر 2016

تحليل الثمن الأول من سورة يوسف صلى الله عليه وسلم

Posted by mounir  |  at  سبتمبر 24, 2016

القرآن الكريم ׃ سورة يوسف عليه السلام ( من بداية السورة إلى الآية 9 )
1 ـ توثيق السورة׃
مكية، وعدد آياتها 111 آية، ترتيبها 12 في القرآن الكريم، وتقع بين سورتي׃هود والرعد، وقد نزلت بعد سورة هود وقبل الحجر،  وهي السورة الثالثة والخمسون في ترتيب نزول السور على قول الجمهور، وموضوعها׃ قصة نبي الله يوسف صلى الله عليه وسلم، وما كان من أمره مع إخوته والعزيز وامرأته، وغيرها من الوقائع التي سنتعرف عليها من خلال دراستنا لهذه السورة.
2 ـ سبب نزولها׃
1 ـ روي أنها نزلت بسبب أسئلة طرحها اليهود على الرسول صلى الله عليه وسلم حول قصة يوسف عليه السلام، فأنزل الله السورة موافقة لما جاء في التوراة.
2 ـ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:  «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَلَا عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينَ} [يوسف: 1] إِلَى قَوْلِهِ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: 3] فَتَلَاهَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ حَدَّثْتَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: 23] الْآيَةَ، كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ» قَالَ خَلَّادٌ: وَزَادَ فِيهِ حِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكِّرْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] ».
رواه البزار في مسنده ( 1153 ) ، والحاكم في المستدرك ( 3329 ) ، وابن حبان في صحيحه ( 6209 )  واللفظ له، وصححه الألباني والأرناؤوط.
3 ـ سبب تسميتها:
سميت بذلك لاشتمالها على قصة يوسف عليه السلام كاملة.
4 ـ الغاية من نزولها:
نزلت سورة يوسف في فترة عصيبة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم سميت بعام الحزن، إذ ماتت زوجته خديجة وعمه أبو طالب، فخفف الله تعالى من حزنه وحثه على الصبر اقتداء بصبر يعقوب ويوسف عليهما السلام.
5 ـ قاموس المفاهيم والمصطلحات׃
ـ ألر: من فواتح السور، والحروف المقطعة التي لا يعلم معناها إلا الله تعالى.
ـ المبين׃ البين الواضحة ألفاظه ومعانيه
ـ قرآنا عربيا׃ أي بلغة العرب، فهو إذن فصيح بليغ، وأصل تسميته بالقرآن راجع إلى معنيين في اللغة׃ المعنى الأول مأخوذ من׃ قرأ بمعنى تلا، وأما المعنى الثاني فهو مأخوذ من قرى أي جمع.
والحكمة من نزوله عربيا هو الإعجاز والدلالة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ نقص عليك׃ نحدثك ونبين لك.
ـ أوحينا׃ من الوحي وهو كلام إلهي منزل على نبي بواسطة الملك، أو بإلقاء معنى في الروع.
ـ إذ قال يوسف لأبيه׃ هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
ـ يكيدوا׃ يمكروا، ويحتالوا في هلاكك حسدا.
ـ يجتبيك׃ يختارك ويصطفيك.
ـ تأويل الأحاديث׃ تعبير الرؤيا.
ـ عصبة׃ جماعة كفاة.
ـ إطرحوه أرضا׃ ألقوه في أرض بعيدة.
ـ يخل لكم׃ يخلص لكم حبه وإقباله عليكم.
6 ـ الفهم:
ـ ما هي الشخصيات الرئيسة في هذا المقطع ؟
ـ أين تجري أحداث القصة ؟
ـ كيف وصف الله تعالى كتابه الكريم في هذا المقطع ؟
ـ ما الحكمة من إنزال القرآن بلغة العرب ؟
ـ لماذا حذر نبي الله يعقوب ابنه يوسف من إخبار باقي الإخوة بما رآه في المنام ؟
ـ لماذا أراد الإخوة التخلص من يوسف عليه السلام ؟
7 ـ أحلل وأستنبط:
استعمل يعقوب عليه السلام أسلوب التصغير أثناء حديثه مع ابنه يوسف، استخرجه وبين فائدته .
8 ـ أقارن:
عرفنا بأن سورة يوسف مكية، فما الحكمة من حكاية قصة يوسف عليه السلام في تلك الفترة ؟ وما أوجه التشابه بين حال النبي صلى الله عليه وسلم وحال يوسف صلى الله عليه وسلم ؟
9 ـ موضوع هذا المقطع من سورة يوسف صلى الله عليه وسلم:
تضمن هذا المقطع من سورة يوسف :
ـ رؤيا نبي الله يوسف عليه السلام لأحد عشر كوكبا والشمس والقمر وهم له ساجدون.
ـ تحذير نبي الله يعقوب لابنه يوسف من أن يخبر إخوته بهذه الرؤيا خوفا من أن يلحقوا الضرر به.
ـ تعبير نبي الله يعقوب لهذه الرؤيا، حيث أدرك أنه سينال منزلة عالية، ورفعة عظيمة في الدنيا والآخرة.
ـ اجتماع إخوة يوسف واتفاقهم على التخلص منه عليه السلام.
10 ـ الأحكام والفوائد المستفادة من هذا المقطع من سورة يوسف عليه السلام.
ـ القصص الواردة في القرآن دليل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وإعجاز القرآن، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف من هذه القصص شيئا قبل نزول الوحي.
ـ حاجة الطفل الصغير إلى الرعاية والعطف والحنان أكثر من غيره.
ـ بيان صحة الرؤيا من غير الأنبياء لأن يوسف عليه السلام لم يكن نبيا في ذلك الوقت بل كان صغيرا وكان تأويل الكواكب إخوته والشمس والقمر أبويه.
ـ جواز ترك إظهار النعمة وكتمانها عند من يخشى حسده وكيده { لا تقصص رؤياك }.
ـ الحسد سبب رئيس في كثير من الصراعات البشرية.
11 ـ القيمة المستفادة من هذا المقطع:
الرحمة ( يا بني ).
12 ـ تقويم:
ـ كم كان عدد أبناء يعقوب عليه السلام ؟
ـ لماذا قرر إخوة يوسف عليه السلام التخلص منه ؟

ـ من يستشهد من السنة على أن الحسد مبغوض شرعا ؟ 

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

هناك 4 تعليقات:

  1. جزاك الله خيرا ،،، اطلعت للتو على مضمون ما نشرت فلاحظت تقرير فائدة غير شرعية وهي "جواز الذنب بنية التوبة منه لاحقا" ،،، في السطرين الآخيرين من مقالتك ورد الآتي: قولهم׃ { وتكونوا من بعده قوما صالحين}، دليل على أن الله تعالى يقبل التوبة من العبد إذا عزم على فعل المعصية مع نية التوبة والإنابة. وهذا الاستدلال فيه خطأ من ناحيتين:

    الأولى أنهم كانوا مخطئين في فعلهم ولو مع إضمار التوبة، وقد اعترفوا بخطئهم في قولهم ليوسف: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ(يوسف: من الآية91)، وفي قولهم لأبيهم: قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (يوسف:97)، وما داموا مخطئين في فعلهم ذلك فلا حاجة إذاً لمن يقلدهم فيه.

    والخطأ الثاني: في الاستدلال أنه على تقدير صحة فعل الذنب مع إضمار التوبة بعد بالنسبة لهم، فإن شرع من قبلنا إذا خالف شرعنا فإنه لا يؤخذ به اتفاقاً، ولا أحد في شرعنا يقول بجواز ارتكاب الذنب مع نية التوبة منه

    ردحذف
  2. جزى الله خيرا الأستاذ الكريم سعيد على هذا الإثراء العلمي المهم جدا، وأفيدكم أنني تريثت كثيرا، وتاملت طويلا قبل وضع هذه الفائدة لأنها قد تجعل البعض يتجرؤون على المعصية بنية النوبة التي قد تاتي وقد لا تأتي، لكنني ما وضعت هذا الحكم إلا وأنا اثق أن الأستاذ لن يمرر هذه الفكرة دون أن يجعلها فرصة للوعظ والإرشاد حول خطورة تسويف التوبة التي قد لا تاتي قبل الغرغرة، خاصة وأن الله قد حجب عن إخوة يوسف التوبة سنوات عديدة ... ـ أما فيما يتعلق بهذا الحكم الشرعي فإنه ليس من استنباطي، بل قد نقلته عن الجصاص في أحكام القرآن حيث يقول 4 / 381: ( قوله تعالى: {اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم } الآية فإنهم تآمروا فيما بينهم على أحد هذين من قتل أو تبعيد له عن أبيه وكان الذي استجازوا ذلك واستجرءوا من أجله عليه قولهم وتكونوا من بعده قوما صالحين فرجوا التوبة بعد هذا الفعل وهو نحو قوله تعالى بل يريد الإنسان ليفجر أمامه قيل في التفسير إنه يعزم على المعصية رجاء التوبة بعدها فيقول أفعل ثم أتوب وفي ذلك دليل على أن توبة القاتل مقبولة لأنهم قالوا وتكونوا من بعده قوما صالحين وحكاه الله عنهم ولم ينكره عليهم ). فتأمل قوله في الأخير: ( وحكاه الله عنهم ولم ينكره عليهم ). والله أعلم. ـ فإن كان الاستنباط صحيحا فيبقى الإشكال المطروح هو: هل من المصلحة ذكر هذه الفائدة للتلاميذ أم لا ؟ ــ بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير.

    ردحذف
  3. الله يبارك فيك يا عبد الله

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرا أخي على هذا العمل

    ردحذف

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى