إعلان أفقي

الاثنين، 19 مارس 2018

ما مصير ذلك الملحد ؟ ( ستيفن هوكينج )

Posted by mounir  |  at  مارس 19, 2018

( ما مصير ذلك الملحد ؟) 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المسلمون: إنها حقا الحيرة والشك !!
يصر أصحاب الفكر المستلب على إلصاق تهمة التطرف والإقصاء على المسلمين الموحدين الذين يرفعون رؤوسهم بعقيدتهم ودينهم... لذلك فإن موقفنا من مصرع ذلك الهالك سيجر علينا الكثير من الويلات:
حيث سنوسم بأننا أصحاب فقه تقليدي، كماستنعت عقيدتنا في الولاء والبراء المبنية على نصوص الوحي بالمتأزمة، كما فعل المدعو ( محمد عبد الوهاب رفيقي )،
إنه دين جديد بدأ يظهر على الساحة أيها السادة، دين يجعل الإنسانية كلها مؤهلة لدخول الجنة حسب ما قدمه كل فرد منها من أعمال واختراعات وابتكارات للعالم أجمع... ( حسب النظرية السطحية لهؤلاء المتثيقفين )
وسنلغي أحكام الله تعالى، ونصوصه التي تربط الجنة بالإيمان أولا ثم العمل الصالح ثانيا,,, فهي تشكل لنا أزمة نفسية في مقابل الغرب المتفوق علينا في كل شيء !!
وسنضطر أن نزيل من القرآن آيات كثيرة تبين أن الهدف من الخلق هو العبادة لا الاختراع والبناء والتشييد، وأن الإيمان هو أساس العمران، وكل حضارة لا تقوم على التقوى هي حضارة بئيسة وجاهلية حديثة ...
اليوم فقط سنكتشف أن فرعون كان ( جبارا وذكيا )، وأن قوم عاد ظلمهم التاريخ، واعتدت عليهم التأويلات الذكورية للوحي فجعلتهم من الأمم البائدة والهالكة ...
الآن فقط سنعلم أننا كنا مخدوعين حينما صدقنا المفسرين والعلماء في تأويلهم قوله تعالى: { لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (197) آل عمران.
فلربما حرف أسلافنا كلمة ( جنة ) إلى ( جهنم ) لما بينهما من تقارب في تركيب الحروف ...
ومن يدري، فربما تكون هذه الآية مما زاده الأمويون أو العباسيون في القرآن الكريم لأسباب سياسية وأخرى قبلية، واعني بذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (36) المائدة.
... لكن الإشكال الذي يواجهني الآن: أنني أردت أن أحرف معاني القرآن لعلي أجد من بين حروفها مخارج لأستنزل الرحمات على روح الهالك العفن عدو الله والمسلمين وعدو نفسه والإنسانية جمعاء، فما استطعت إلى ذلك سبيلا، فهي كثيرة، متواترة، واضحة، قطعية في دلالتها على أن الكافر يخلد في النار، وأن الجنة مفتاحها الإيمان ... 
ومع ذلك، فإنني لازلت متمسكا بالشفاعة والاستغفار، لعل الله أن يرحمه ويدخله جنة الخلد التي لا يؤمن بها، ولم لا وهو الذي غمر الإنسانية بعقليته الفذة، وأضاء دربها بذكائه المنقطع النظير ... ولأجل هذا الغرض، قلبت آيات الذكر فوجت الله ربي وسيدي ومولاي وإلهي الذي لا يؤمن به هذا الجيفة، وجدته ينهاني وأنا عبده أن أستغفر للمشركين ولو كانوا أولي قربى فقال سبحانه:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (113) التوبة
لكني قلت في نفسي، ربما يكون الخطاب موجها للرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه دون غيرهم.
فإذا بي أفاجأ بأن الجبار سبحانه وتعالى قد حرم الجنة على المشركين حين قال عز من قائل: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (72) المائدة.
فنظرت يمنة ويسرة، لأنظر من يوافني في موقفي هذا، ومن يبحث مثلي عن مخرج للهالك العفن عدو ربي ومنعمي، فإذا بي أجد عدنان إبراهيم عن يميني، ومحمد عبد الوهاب رفيقي عن شمالي، فأيقنت حينها أن هذا هو طريق الهلاك...
فتوقفت برهة عن التفكر، وأزلت عن ذهني الغبار وقررت التعقل، فمن يدري لربما يصيبني ما أصابهم من مسخ في وجوههم العفنة ... 
لكني عدت مرة أخرى إلى رشدي، فأنا لا أريد أن أنعت بالتكفيري أو الداعشي أو المتطرف أو الإرهابي ... 
وواصلت البحث عن مخرج لي وللملحد الهالك ولكل كافر غمر الإنسانية بفضل اختراعاته ...
فبحثت في آيات الذكر عما يدل على أن الكفار الذين ينفعون البشرية بأعمالهم الإنسانية ربما يكون لهم نصيب من رحمة الله يوم القيامة، واستعنت ببعض رموز الحيرة والتخبط في مغربنا الحبيب، وقرأت تدوينة له ( محمد رفيقي ) فوجدته يشير إلى هذا المنحى من الفهم ويتهكم على أصحاب الفكر المتشدد، والنظرة التقليدية فيقول: ( يعتبر " الكافر" الذي اخترع الكهرباء والطائرة والأنترنت والهاتف النقال والفايسبوك مجرما مخلدا في النار، لا يجوز الاستغفار له ولا الترحم عليه، بل لا يستحق سوى اللعنة والدعاء بالويل والثبور، وكل ما قدمه للإنسانية لا يساوي إلا " الهباء المنثور"..... ) اهـ.
فلاحظت أنه أيضا يستعمل كلمات القرآن: الويل، الثبور، الهباء، المنثور .. فاتجهت إلى المصحف للبحث عن هذه المفردات، فوجدتها كلمات وصف بها مصير الكافرين والمجرمين، وعتاة الجبابرة والملحدين.
قال تعالى: { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }، وقال سبحانه: { وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً } الفرقان 13، وقوله عز وجل:{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} (23) الفرقان.
فهل كان أبو حفص يا ترى يرد على الله قوله ؟، ويتهكم قصدا بآيه وقرآنه سبحانه وتعالى عما يصف المجرمون. ...
أيها المسلم: 
ـــــــــــــــــ
لا تكن كحال هذا التائه الحيران، فتهلك كما هلك الرجلان الآخران، وعض على قواعد الإسلام بالنواجذ ، ولا تكن ممن باع آخرته بدنيا غيره ...

الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

0 التعليقات:

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى