إعلان أفقي

السبت، 12 يوليو 2014

شرح متن ابن عاشر في الفقه المالكي 2

Posted by mounir  |  at  يوليو 12, 2014


كتاب الطهارة
الطهارة لغة: النظافة والنزاهة من الأدناس والأوساخ
واصطلاحا: « صفة حكمية توجب لموصوفها جواز استباحة الصلاة به أو فيه أو له ».
فقولنا " به " : كالثياب والأشياء التي يحملها المصلي مثلا.
وقولنا " فيه " : محمولة على المكان.
وقولنا "له " : يقصد به نفس المصلي حيث يجب عليه أن يرفع الحدث.
والطهارة قسمان:
1 ـ طهارة حدث: وهي الطهارة من الخارج من السبيلين سواء بالوضوء أو الغسل، والحدث قسمان: أصغر وأكبر.
2 ـ طهارة الخبث: وهي إزالة النجاسة العالقة بالثوب أو البدن أو المكان.
قال الناظم رحمه الله:
فصل
وتحصل الطهارة بمـــا *** من التغير بشيء سلـــما
إذا تغير بنجس طرحـــا *** أو طاهر لعادة قد صلحا
إلا إذا لازمه في الغالب *** كمغرة فمطلق كالذائــب
يتحدث الناظم رحمه الله في هذه الأبيات عن الماء الذي تحصل به الطهارة شرعا، حيث يشترط فيه أن لا يتغير بشيء سواء كان هذا الشيء طاهرا أم نجسا وهو ما يطلق عليه وصف " الماء المطلق "..
وبناء على ما تقدم فإن المياه أربعة أقسام[1]:  
الأول: الماء المطلق وهو الباقي على أصل خلقته ويلحق به ما تغير بطول مكثه أو بما يجري عليه أو بما يتولد عنه كالطحلب أو بما لا ينفك عنه غالبا أو بالمجاورة...
الثاني: ما خالطه شيء طاهر، فإن لم يغير أحد أوصافه ( اللون، أو الطعم ، أو الريح ) فهو كالمطلق، أما إن غير أحد أوصافه فهو طاهر غير مطهر.
الثالث: ما خالطه شيء نجس فإن غيره فهو غير طاهر ولا مطهر، وإن لم يغيره بقي الماء على أصل خلقته شريطة أن يكون كثيرا، ولا حد للكثرة في المذهب.
الرابع: الماء المستعمل في الوضوء أو الغسل إذا لم يغيره الاستعمال فهو طاهر مطهر، لكن يكره مع وجود غيره
شرح معاني الأبيات:
البيت الأول: تحصل الطهارة بالماء السالم الذي لم يتغير وصف من أوصافه الثلاثة.
البيت الثاني: إذا تغير الماء بشيء نجس فإنه يطرح لنجاسته فلا يستعمل لا في الطهارة ولا في العادات، أما إذا كان هذا المخالط طاهرا فإن الماء في هذه الحالة يصلح للعادات ـ كالشرب والطعام ـ دون العبادات.
البيت الثالث: ثم استثنى من المتغير بطاهر ما لا ينفك عنه غالبا كالمتغير بالمغرة ( الطين الأحمر )، فيستعمل في العادات والعبادات معا، وكذلك الشأن بالنسبة للماء الذائب بعد أن كان جامدا كالثلج والبرد فإنه طاهر مطهر.


[1]  ـ أنظر القوانين الفقهية ص: 30 وما بعدها وقد ذكر ابن جزي هناك خمسة أقسام..

شارك المقال:
الكاتب

اسم الكاتب هنا ..

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم هل لديكم شرح لباقي ابيات الطهارة بورك فيكم

    ردحذف

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى